Abstract:
إن دراسة أنظمة الإدارة المحلیة وسبل تطویرها تعتبر من أهم الدراسات الحدیثة التي تساهم
في خلق التنمیة و التطویر الإداري ،حیث یمكن لنا أن نقول أن هناك إجماع الاكادمیین و
الباحثین والممارسین على وجود إخفاقات في تطبیق الإدارة المحلیة ، حیث لم تتمكن الحكومات
المركزیة من تعزیز النهج اللامركزي بما یمكن من أحداث أهداف التنمیة الاقتصادیة و الاجتماعیة
على المستوى المحلي . فلم تمنح الوحدات المحلیة السلطات والصلاحیات التي تمكنها من إعداد
خطط و برامج التنمیة المختلفة ،و لم تتمكن قانونا من الإشراف على كثیر من المشاریع
المركزیة،مما یؤدي إلى سوء التنفیذ و تضارب الأولویات,وعدم تناغمها مع الاحتیاجات المحلیة
أهدافها. للمواطنین رافق ذلك عدم توفیر قدرات و إمكانات تمكن تلك المحلیات من انجاز و تحقیق
وفي محاولة للإجابة على الإشكالیة المطروحة في مقدمة الدراسیة والتساؤلات الفرعیة التي
تبعتها، ومحاولة إبراز مستویات الإدارة المحلیة وأسالیب تشكیلها واختصاصاتها، نجد آن الدولة
الجزائریة عانت من نقص و ضعف بالأداء بنسب متفاوتة و ذلك مقارنة بمثیلاتها في الدول
المتقدمة ومرد ذالك إلى عدة عوامل سیاسیة وإداریة واقتصادیة،و هذه العوامل أثرت سلبا على
مسار عملیة التنمیة المحلیة و التطویر الإداري .