الخلاصة:
أن نظام الإدارة العامة ما ھو إلا مجموعة من النظم الفرعیة
التي تعمل في تناسق و تكامل تام ، تربطھا فیما بینھا علاقات اعتماد متبادلة ، و بالتالي فإن فھم
النظام ككل یتطلب بالضرورة المعرفة الدقیقة لكل الأجزاء أو النظم الفرعیة التي یتكون منھا ،
وھو الأمر بالنسبة للإدارة العامة و العملیات الإداریة التي تقوم بھا .
ففعالیة منظمة الإدارة العامة متوقفة على مدى نجاح أو فشل قیام نظام الإدارة العامة بعناصر
العملیة الإداریة بصورة دقیقة فیما یخص الوظائف ذات الأھمیة البالغة و على رأسھا التخطیط
و التنظیم ، كما أن فاعلیة ھاتین الوظیفتین متوقفة على مدى تفاعلھا و تأثیرھا و تأثرھا بالعوامل
المختلفة .
لذا استلزم الأمر ضرورة فھم التخطیط و التنظیم و البحث عن كل العوامل الكفیلة بإعطاء
معلومات مسبقة تقود رجل الإدارة الى وضع خطط سلیمة قابلة للتطبیق في حدود الإمكانیات
(الفعلیة ) المتاحة .
إن الوصول إلى تخطیط و تنظیم محكم یستلزم الانطلاق من فھم ھاتین العملیتین و تحضیر كل
العوامل المساعدة على رسمھما و تطبیقھما .
و في الأخیر نشیر إلى انھ مھما بحثنا و حللنا ھذا الموضوع فإنھ لا یمكن أن تستوفیھ
حقھ من العمق و الدراسة و بھذا نرجوا أن یفتح بحثنا ھذا أفاق جدیدة أما الطلبة للبحث في میدان
الإدارة العامة و المھام التي تقوم بھا و الوظائف التي تقع على عاتقھا .