الخلاصة:
منذ الأزل لا يزال الإنسان يعيش صراعات كثيرة و منذ بعث آدم عليه السلام تحديدا و قبل أن يهبط الى الأرض عاش صراعا مع إبليس ألزمه في النهاية للهبوط إلى الأرض ليعرف صراعات أخرى إضافة الى صراعه مع ابليس فقد عاش صراعا مع أخيه الانسان (قابيل و هابيل) و صراعا مع الطبيعة مع نفسه أي صراع بين النفس و الجسد .
و لا تزال هذه الصراعات الى يومنا هذا و ستزال الى أن يرث الله الأرض ونم عليها ، خاصة مع التطورات التي شهدها و يشهدها العالم و ما يهمنا في هذه الصراعات هي صراع الانسان مع نفسه أي صراع النفس و الجسد و التي مردها عدة ظروف نحصرها في الحياة الضاغطة ، هذا الصراع الذي تم اكتشافه من فلاسفة و أطباء عصورما قبل الميلاد و على رأسهم هبوقراط (أبو الطب) و أفلاطون (2127-347م) الذي يعتبر المؤسس النظري لمدرسة الطب النفسي و الجسدي (السيكوسوماتيك) فقد أبد رأيا لا يزال السيكوسوماتيون المعاصرون يتمسكون به و يعتبرونه أساسا نظريا لمدرستهم فقد قال "إن طبيعة الجسد لا يمكن أن تكون مفهومة ما لم ننظر للجسد ككل و هذا الخطأ الكبير الاطباء عصرنا لأنهم يفصلون النفس من الجسد عندها للجسم البشري كما تطرق الى كل من ارسطو و ابن سينا الى هذه الأمراض و غيرهم و مع التطورات التي شهدها العالم تقدم العلم كثيرا في هذه الأمراض السيكوسوماتية حيث تنسخ عنها أعراضا تحولية هستيرية و هي الصورة الظاهرة التي تعتبر من هذه الأمراض كما أنها صورة أيضا لظاهرة الادمان المتفشية في مجتمعاتنا ، حيث أن المريض سيكوسوماتيا و المدمن يشتركان في هذه الاعراض التحولية الهستيرية كما يشتركان في الاسباب التي تؤدي اليها حيث أن الأمراض السيكووسوماتية هي اضطرابات نفسية تتطور و تتحول الى أمراض عضوية ، و قد تكون سببا في الادمان على المخدرات بالمقابل قد يؤدي الادمان الى الاصابة بهذه الأمراض و منه فإن العلاقة بين الأمراض السيكوسوماتية و الادمان علاقة متداخلة، تنتج عنهما في الأخير أعراضا تحولية هستيرية و مع الدراسات التي تخصصت في هذا المجال فقد ساهمت الرياضة بدورة ما في الوقاية و التقليل منها، من خلال ممارسة الانشطة المختلفة التي يمارسها المريض سيكوسوماتيا و المدمن سواء من الناحية النفسية أو من الناحية الجسمية و عليه في هذه الدراسة التي نحاول فيها ايضاح بعض المفاهيم و العلاقات المتداخلة بينهما و ما ينبع عنهما كما نحاول ابراز أهمية ممارسة النشاط البدني للمرضى و المدمنين و قد تم تقسيم بحثنا الى أربعة فصول:
الفصل الأول الأمراض السيكوسوماتية و الذي تضمن مبحثين
المبحث الاول : ما هية الأمراض السيكوسوماتية
المبحث الثاني : أسباب و أنواع الامراض السيكوسوماتية
أما الفصل الثاني فتطرقنا الى الهستيريا و ما ينتج عنها من تحولات هستيرية حيث قسم الفصل الى ثلاث مباحث:
المبحث الأول : مفاهيم حول الهستيريا
المبحث الثاني : أسباب و أعراض علاج الهستيريا
المبحث الثالث : الأمراض العصابية
أما الفصل الثالث : فهو الإدمان وفصلناه إلى مبحثان :
المبحث الأول : ماهية الإدمان و تعريفاته
المبحث الثاني النظريات التي تطرقت إلى موضوع الإدمان و أنواعه
أما ما جاء في الفصل الرابع والأخير فهو الجانب الرياضي و قد تطرقنا فيه إلى مبحثين :
المبحث الأول : النشاط البدني الرياضي
المبحث الثاني : النشاط البدني الرياضي (الأهداف و الأهمية و الدور).