الاشهار في القنوات التلفزيونية الجزائرية وعلاقته بالمواطنة

Abstract

في ظل التطور الهائل في ثورة المعلومات بات على الاعلام ان يكون ملماً بهذه التطورات حتى يكون في مقدوره المشاركة في التغيير، والا يصبح هامشياً وغير فعال، فالإعلام أداة أساسية في تنمية أي مجتمع ويقع على عاتقه عبء كبير في تحقيق التنمية، ومن المتعارف عليه ان الرسالة الإعلامية هي التعبير عن الواقع والمساعدة على التغيير، ويحدث تغيير الواقع من خلال تغيير السلوكيات، ومن هنا فان على الاعلام مسؤولية كبرى في نشر القيم الإيجابية والحفاظ على رصانة الكلمة وقوتها في التعبير عن الجمهور. والاشهار التلفزيوني يعتبر من اهم وسائل الاعلام ومن احد اهم العوامل التي تؤثر على سلوك الناس وتغيير نمط عيشهم، فاصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتهم الاجتماعية فهو يرافقهم ويخاطبهم في كل وقت وبشتى الطرق، حيث لا توجد أي وسيلة إعلامية في أي دولة من دول العالم تستغني على الاشهارات التلفزيونية، وتعتبر الرسالة الاشهارية عبر شاشة التلفزيون الأكثر تأثيراً على الجماهير لما تملك من ميزات حيث تجمع بين الصوت والصورة والحركة التي تؤثر على شعور وسلوك المشاهد، والاشهار التلفزيوني ذو قيمة إستراتيجية فتقنيات الاتصال تساهم اليوم وبقوة في بلورة وتكريس مبدأ المواطنة. والحقيقة ان المواطنة ليست مصطلحاً او مفهوماً جديداً على الحياة، انما مفهوم المواطنة يشير الى ثلاثة جوانب، الجانب الأول يتضمن علاقة قانونية هي علاقة الجنسية، وهي علاقة بين الفرد والدولة بمقتضاها تسبغ الدولة جنسيتها على عدد من الافراد وفقاً للقوانين المنظمة. والجانب الثاني يشير الى علاقة سياسية تشمل مجموعة من الحقوق والحريات والواجبات، فالمواطنون وحدهم هم الذين من حقهم الاستفادة من الخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تقدمها هيئات الدولة، وهم وحدهم الذين يحق لهم ممارسة الحقوق السياسية كالانتخاب والترشيح وتكوين الأحزاب، وهم وحدهم ايضاً الذين عليهم واجب أداء الخدمة العسكرية، أي ان مفهوم المواطنة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاركة المواطن في الحياة العامة. اما الجانب الثالث فهو علاقة معنوية وعاطفية ترتبط بحب الوطن والولاء لمعطياته ورموزه من لغة وتاريخ وثقافة وغيرها من رموز الهوية والانتماء. ان الاشهار التلفزيوني بات أبرز الأدوات لانتقال الثقافات وتبادل الخبرات، وتعزيز وحماية الهوية الوطنية والانتماء، واستغلاله لتعبيرعن المواطنة الفعالة والصادقة وتكريس حب الوطن، من خلال الترويج لمظاهر الشهور بالهوية الوطنية والانتماء والمسؤولية واحترام الأنظمة والقوانين المعمول بها في الوطن، وايضاً ترسيخ قيم خدمة الوطن بإخلاص والحفاظ على مكتسباته والدفاع عنه. ومن هنا فقد قسمنا هذه الدراسة الى خمسة فصول، الفصل الأول وهو الفصل المنهجي للدراسة وتطرقنا فيه الى الإشكالية، الفرضيات، اهداف الدراسة، أهمية الدراسة، أسباب اختيار الموضوع، تحديد مفاهيم الدراسة، الدراسات السابقة، المقاربات النظرية للدراسة. والفصل الثاني خصص للاشهار التلفزيوني حيث تطرقنا فيه الى ماهية الاشهار التلفزيوني، خصائص الاشهار التلفزيوني، أهمية الاشهار التلفزيوني، اهداف الاشهار التلفزيوني، أنواع الاشهار التلفزيوني، أنواع الرسالة الاشهارية، وظائف الاشهار، عناصر الاشهار التلفزيوني، مراحل الاشهار التلفزيوني، الاستمالات المستخدمة في الاشهار، استراتيجيات الاشهار، مزايا وعيوب الاشهار. والفصل الثالثخصص للمواطنة وتطرقنا فيه الى أهمية المواطنة، أسس المواطنة، عناصر المواطنة، أنماط المواطنة، ابعاد المواطنة، ركائز المواطنة، قيم المواطنة، حقوق المواطنة وواجباتها، عوامل ازدهار المواطنة، معوقات المواطنة. والفصل الرابع يحتوي على الإجراءات المنهجية للدراسة وتطرقنا فيه الى المنهج المختار للدراسة، أساليب جمع المادة العلمية، المجال الزماني والمكاني للدراسة. والفصل الخامس تحليل البيانات واستخلاص النتائج وتطرقنا فيه الى تحليل البيانات، استخلاص النتائج. ثم خاتمة الدراسة، وقائمة المراجع، والملاحق.