Abstract:
مقدمة :
يمر الفرد منذ ولادته بمراحل عدة من خلالها يدخل في علاقة تفاعل مع المجتمع الذي يعيش فيه متأثر بالمعاييروالقيم السائدة فيه حيث يكتسب خبرات تعدل من سلوكه وتنمي شخصيته لأداء دوره كفرد فعال في ذلك المجتمع، وهذا ما يسمى بالتنشئة الاجتماعية، التي هي عملية إجتماعية يتم بواسطتها إكتساب الفرد الجديد ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه فيتم إرتقاء الفرد من كائن عضوي إلى كائن إجتماعي وهي عملية تبدأ من اللحظة التي يخلق فيها المولود بحيث أن الأسلوب المتبع في التنشئة الاجتماعية الأسرية ليس عشوائيا إنما هو وليد عدة عوامل سواءاً كانت عملية التنشئة من طرف الآباء تتم بشكل أو بشكل غير واعي. فعملية التنشئة الاجتماعية تختلف بإختلاف الزمان والمكان، وهي تعكس وبشكل كبير جداً ثقافة الزمان والمكان الذي تمارس فيه من طرف الأسرة وخاصة دور الم في إعادة غنتاج مكانتها في الأسرة الجزائرية بصدد إعادة إنتاج نفس القيم الأسرية.
ومن خلال ذلك حاولنا في هذه الدراسة على التعرف على دور المرأة في إعادة إنتاج مكانتها في المجتمع عن طريق التنشئة الاجتماعية ومن أجل البحث في متغيرات الموضوع قسمنا هذه الدراسة الى:
أولا الفصل الأول المعنون بالإطار المنهجي للدراسة الذي طرحنا فيه أولا الإشكالية وتفرعت الى أسئلة جزئية، ثم طرحنا الفرضيات كإجابة على أسئلة الدراسة، وتحديد المفاهيم بنوعيها النسقية والإجرائية، ثم قمنا بعرض أهم الأسبابالتي دفعتنا الى إختيار الموضوع والأهداف المرجوة من هذه الدراسة وأهميتها، وأهم الصعوبات التي إعترضتنا ثم التعريف بالمنهج الذي إعتمدناه في هذه الدراسة من البداية الى النهاية، ثم أساليب تحليل البيانات، ثم المجالات البشرية بحيث قمنا بتعريف مجتمع البحث بصفة عامة وتطرقنا الى تعريف العينة وكيفية إختيارها وحجمها وأدوات جمع المعلومات والمجال المكاني أي مكان إجراء الدراسة الميدانية، والمجال الزماني أي الفترة الزمنية التي نزلنا فيها الى الميدان، ثم في الأخير تطرقنا الى الدراسات السابقة من خلال عرضها ومناقشة نتائجها وعلاقتها بموضوع دراستنا.
هذا فيما يخص الفصل الأول ثم قمنا بتقسيم الدراسة الى ثلاثة فصول تم إختيارها وفق متطلبات الدراسة، بحيث الفصل الثاني تناولنا فيه الأسرة إحتوى على أربعة محاور رئيسية: أولا المفهوم، التكوين الاجتماعي، الخصائص و الأنواع، ثم المحور الثاني أنماط أنماطووضائف الأسرة، ثم المحور الثالث تناولنا فيه أهم مقومات وأدوار الأسرة، في حين تطرقنا في آخر محور الأسرة الجزائرية مكوناتها وخصائصها إضافة الى مكانة المرأة في الأسرة الجزائرية.
ثم الفصل الثالث عرضنا فيه التنشئة الاجتماعية خمس نقاط محورية الأولى: تطرقنا الى المفهوم والخصائص والأهداف، ثم الى أشكال وشروط التنشئة الاجتماعية وسماتها، الى المحور الثالث عناصر التنشئة الاجتماعية، أما المحور الرابع احتوى على أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وختمناها بدور المرأة في التنشئة الاجتماعية.
الفصل الرابه هو التنشئة الأسرية والنظام الأبوي واحتوى على أربعة محاور أولهم مفهوم التنشئة الأسرية، أهدافها، أساليبها، و أهم العوامل المؤثرة في التنشئة المتمثلة في الموقع الجغرافي، حجم الأسرة، المستوى التعليمي، والمحور الثاني تناولنا فيه تعريف العلاقات الأسرية وأنماطها والعلاقات الاجتماعية في الأسرة الجزائرية، ثم المحور الثالث النظام الأبوي، وفي الأخير الهيمنة الذكورية. بحيث قمنا بتقديم كل فصل بتمهيد وختامه بخلاصة.