الخلاصة:
"تقديس حجر أو شجر أو شخص أو أي شيء آخر، غير منفصل تماما –عمليا- على تقديم القرابين بمختلف أنواعها، ابتداء من "الذبيحة" ووصولا الى "الروينة" أو "المردود"، وفي حالة حجرة سيدي عبدالعزيز الحاج، القربان الرئيسي الذي يمثل طقسا ثابتا، هو دلق "القهوة المخلطة". ذلك المشروب التاريخي الأسود، الذي سيحمل عمن دلقه همومه وأمراضه ويحقق له مطالبه المختلفة وخاصة الزواج بالنسبة للعوانس" .
ففي الفصل المنهجي للدراسة حاولنا بناء الإشكالية، وحددنا فرضياتها، غير مغفلين لأهمية هذه الدراسة وأهدافها المتوخاة منها، مشيرين في ذات الوقت إلى صعوبة مثل هذه الدراسات، وتعقد فضاءاتها، مما يحتّم طبعا تعددا في المقاربات السوسيو-أنثربولوجية وفي التقنيات أيضا، كما أننا حددنا مفاهيمها بدقة، وحاولنا وضعها في سياقها العام من حيث ما سبقها من دراسات عامة.