الخلاصة:
تمتلك العلاقات الروسية - التركية سجلا حافلا منذ العصور القديمة ؛ فقد عرفت هذه العلاقات الثنائية حروبا ونزعات وتوترات كبيرة على النفوذ ؛ و ورثت كل من البلدين العلاقات التاريخية بخلافاتها وتقارباتها ؛ فا منذ مطلع القرن الواحد والعشرين اتخذت هذه العلاقات اتجاه مختلف نوعا ما اتسم بتقارب و التعاون خاصة في المجال العسكري و التقني الذي يلعب دورا مهما في التأسيس لعلاقات إستراتيجية تقود لتقارب السياسي ؛ إلا أن هذا النوع من التقارب و التعاون لم يمنع تصادم البلدين في الكثير من القضايا الإقليمية و الدولية بسبب تضارب المصالح ؛ ولاسيما أن النزاع السوري يبقى اكبر صراع تعيشه البلدان في الوقت الراهن ؛ مما جعل العلاقات الثنائية الروسية - التركية تتوتر من جديد ليسودها الطابع التنافسي النزاعي الصراعي .