الخلاصة:
هناك عدة عوامل ساهمت في التوجه الصيني نحو المنطقة العربية اهمها الصعود الصيني المتنامي حيث اصبح الاقتصاد الصيني من اقوى الاقتصاديات في العالم مما ساهم في تضاعف الحاجة الصينية للموارد الطاقوية والاسواق لتصريف منتجاتها وهو ما توفره المنطقة العربية الطامحة الى تحقيق التنمية .
لقد ساهمت الازمة المالية العالمية في دفع العلاقات العربية الصينية ذلك انها دفعت الدول العربية الى تنويع شركائها الاقتصاديين وعدم الارتباط بالقوى الغربية التي تأثرت بالأزمة ووجدت في بكين الوجهة المناسبة .
كذلك العوامل التاريخية المشتركة ساهمت في التقارب الصيني العربي التي تمثلت في تعرض كل من الطرفين للاستعمار بالإضافة لتشابه افكار الكونفوشية بتعاليم الدين الاسلامي الداعية لثقافة السلام.
لقد كان للصين والبلدان العربية عدة أهداف لتحقيقها حيث ترغب بكين في تامين حاجياتها الاستراتيجية من النفط في بينما تسعى الدول العربية لتحقيق التنمية .
لقد اعتمد الدور الصيني في المنطقة العربية عدة وسائل لتحقيق التنمية اهمها القوة الناعمة ممثلة في الاستثمارات والقروض والمشاريع التنموية....بالإضافة للقوة الصلبة وكذا القوة الذكية التي تجمع بين القوتين الصلبة والناعمة .
لقد ساهمت الظروف الدولية والعقوبات التي فرضت على النظام السوداني في الانسحاب الامريكي من المشاريع في السودان في فتح المجال للصين لمليء الفراغ الامريكي