الخلاصة:
تعد الدراسة التي بين أيدينا من أهم البحوث الحية باعتبار الإشكالية التي تعالجها من الإشكاليات المتجددة بتطورات الأحداث المحيطة بالموضوع المدروس تحت عنوان :
الأدوار الجديدة لمجموعة البريكس في النظام الإقتصادي العالمي بين التحديات الإقتصادية و التطلعات السياسية.
إن تحليل فرضيات الدراسة تطلب من أصحاب البحث تقسيمها إلى فصلين رئيسيين، الفصل الأول كان لابد أن يخصص للجانب المفاهيمي و المنهجي في حين تفرغ الفصل الثاني لتحليل جوانب الإشكالية و تفسير مختلف العلاقات الموجودة بين متغيرات الدراسة من خلال البحث في إمكانية خلق نظام عالمي جديد بعد بروز البريكس كقوة إقتصادية عظمى و خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن النظام العالمي أصبح متعدد الأقطاب إقتصاديا .
حيث أصبحت مجموعة البريكس القطب الإقتصادي الجديد و المهيمن على جميع الأصعدة التجارية، المالية و الصناعية ، ولعلها ودون شك ستصبح القطب الرائد في النظام الإقتصادي العالمي بحلول 2050.
أما على الصعيد السياسي الأمني فإن بوادر انحدار الهيمنة الأمريكية ظهر جليا بعد عدم قدرة الو م أ على مواجهة فيروس كورونا المستجد 19 ، لأن مفاهيم الأمن الجديدة تتطلب نظاما دوليا جديدا يتماشى مع القومية الحدودية التي فرضتها جائحة كورونا.
كل هذا يجعل مجموعة البريكس تطمح لقيادة العالم نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب قبل نهاية القرن الحالي.
