الخلاصة:
إن السياسة العامة من أهم الجوانب التي تركز عليها الحكومة والمجتمع لما لها تأثير مباشر عليهم ، وذلك الاهتمام يكون بمختلف فروعها أيضا ومن بين هذه الفروع سياسة التعليم العالي فهي تحضا بأهمية كبيرة باعتبارها تعكس عدة جوانب للدولة إدارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، لتعمل مختلف الدول على تنمية هذه السياسة سعيا منها على تحقيق مجموعة أهداف متنوعة من خلالها ، وهذا ما أدى بالدول الأوروبية إلى تأسيس نظام LMD بغرض تسهيل حركية تنقل الطلاب والأساتذة والباحثين وتحسين جودة وكفاءة وفاعلية مخرجاته لتلبية حاجيات سوق العمل الاقتصادية خاصة والاجتماعية ، ومن بين الدول التي عملت على تبنى نظام الثلاثة أطوار : ليسانس / ماستر / دكتوراه (LMD) الجزائر و الولايات المتحدة الأمريكية ، وقامت كل منهما بتنفيذه على حسب مقوماتها ومتطلباتها وهذا التنفيذ المختلف هو ما تم التركيز عليه من خلال هذه الدراسة بإتباع مختلف زوايا التنفيذ في كل من البلدين للتوصل ما إذا كان التنفيذ المختلف له انعكاس وآثار على نجاح وتحقيق هذه السياسة التعليمية لأهدافها أم لا ، ففي نهاية هذه الدراسة ندرك أن كل من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية نفذا سياسة التعليم العالي حسب مفهوم وطبيعة نظامهم وسياستهم مما جعل هناك اختلاف كبير في ثنايا التنفيذ ونتائج هذه السياسات وأثارها على الدولة والمجتمع .