إسهام القياسات الجسمية للمرحلة العمرية (9-12سنة) في عملية انتقاء لاعبي كرة السلة دراسة ميدانية على بعض نوادي كرة السلة الجلفة

Abstract

لقد شهد العالم تطورا كبيرا في جميع المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الرياضية هذه الأخيرة عرفت تطورا كبيرا بفضل استعمال أحدث الأجهزة والمناهج العلمية . إن للرياضة معنى أكبر من كونها وسيلة لقضاء وقت الفراغ، نعـم ما زال هناك الكثيرون ممن يعتقدون أن هدفها هكذا، وفي ذات الوقت يمكن الاستفادة من الرياضة أكثر من مجرد الاستمتاع بمشاهدتها. فالرياضة تعني أشياء مختلفة بالنسبة للأفراد المختلفين، فبالنسبة للبعض تعني عملا لمن يحترفها، وبالنسبة للبعض الآخر هي عمل محبب وتنافس طيب وهم الهواة، أما بالنسبة للباقين فهي تعتبر وسيلة طيبة لقضاء الوقت. ومما لا شك فيه أنه لا يمكن فصل الرياضة عن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأفراد الممارسين لها، إذ أنها تعتبر قاعدة هامة وضرورية تتأسس عليها حياتهم، فإذا أحسن توجيهه فإنها تنعكس على المجتمع بأكمله. بالإضافة إلى فوائدها بدنيا ونفسيا وحركيا على ممارسيها، فهي في ذات الوقت تنمي قيمهم نظرا للاحتكاك الدائم من خلالها بالقواعد والقوانين المنظمة لها. وتعد الرياضات الجماعية بشتى أنواعها وأشكالها المختلفة أحد وأهم الأنشطة الرياضية، ككرة القدم ، كرة الطائرة، وكرة اليد، كرة السلة ، هذه الأخيرة منذ نشأتها الأولى وهي في تغير وتطور مستمرين، بحيث أصبحت تنافس الرياضات الأخرى التي سبقتها بمئات السنين، فكرة السلة رغم حداثتها إلا أنها احتلت مكانة كبيرة في الأوساط الرياضية وأصبحت لها شعبية كبيرة وكسبت جمهورا واسعا. كما أصبحت هذه الرياضة تساير التكنولوجيا الحديثة، وتستخدم علومها من أجل إيجاد طرق وأساليب حديثة تتناسب مع الزمان والمكان وهذا من أجل تحقيق أسمى شكل لها، وهو الشيء الذي يسعى إليه اختصاصيو لعبة كرة السلة من خلال البرامج التدريبية العلمية التي تهدف إلى تطوير إمكانيات اللاعب وقدراته البدنية. ومن المعروف أن لكل نشاط رياضي متطلبات بدنية، مهارية وجسمية معينة يجب أن تتوافر في الفرد الرياضي ليصل بمستوى أدائه إلى درجة تمكنه من تحقيق أعلى مستوى ممكن في نوع النشاط الرياضي الذي يمارسه، إذ تعد الصفات البدنية أحد الركائز الأساسية التي يتوقف عليها المستوى المهاري للأنشطة الرياضية المحتفلة، لذا يعد إختيار الفرد الرياضي المناسب لنوع النشاط الرياضي الممارس هو الخطوة الأولى نحو الوصول إلى مستوى البطولة، لذلك اتجه المتخصصون في الأنشطة الرياضية المختلفة لتحديد المواصفات الضرورية والخاصة بكل نشاط على حدا، والتي تساعد على إختيار الفرد الرياضي وفقا لأسس علمية محددة تهدف الوصول إلى المستويات الرياضية العالية، حيث يؤكد كارتر 1970 CARTER على ضرورة قياس وملاحظة أحسن الرياضيين من أجل تحديد المعايير البدنية الأساسية في تحقيق أفضل النتائج الرياضية، أما جريم 1987 GRIMM فيؤكد بأن المعطيات التجريبية المتحصل عليها خلال قياس بعض المؤشرات الأنثروبومترية لأحسن الرياضيين أثبتت أهمية الحصول على نمط مورفولوجي محدد من أجل النجاح في الاختصاص المطلوب، في حين تؤكد MIMOUNI1996 تم بمورفولوجيا الرياضة بتطوير البدني لكل فرد بمعنى مجمل المعايير البدنية والتي لها علاقة بتحسين القدرات العملية، بحيث تتمثل هذه المعايير في طول القامة ووزن الجسم، المساحة الجسمية، مختلف الكتل الجسمية العضلية، العظمية، الدهنية ، المعايير المورفولوجية مؤشرات القوة، المرونة ، حيث يرى شيلدون 1999 SHELDON أن دراسة أنماط الأجسام تساعد على تحديد متطلبات النشاط الرياضي المناسب، كما يؤكد أحمد الحسيني شعبان عن فرتسشا 2006 FERTZSCHE طريقة تساعد وضع دلائل الإرتباطية بين نوع النمط الجسمي وتطور القدرات الحركية والمهارية، كما وتشير2005 MIMOUNI إلى أهمية إختيار إن التفوق الرياضي يعكس العلاقة الوطيدة في إمتلاك الفرد النمط الجسمي الملائم في نوع النشاط المناسب فامتلاكه لهذا النمط يحقق له نتائج جيدة، وعلى الغالب أن النتائج الجيدة المسجلة في ممارسته لهذه الرياضة تعود للنمط الجسمي المناسب، حيث يعرف النمط الجسمي أنه محاولة تقويم البناء البيولوجي للفرد من خلال البنيان الجسمي، حيث يمكن توضيحه بكونه تحديد كمي للمكونات الأساسية الثلاثة المحددة للبناء البيولوجي للفرد ويعبر عنه بثلاثة أرقام متسلسلة الأول ( يسار) يشير إلى مكون السمنة ولعبة كرة السلة من الألعاب الجماعية ذات الصدى الواسع نظرا لقلة تكاليفها وسهولة ممارستها فالوصول إلى المستويات العالية في هذه اللعبة يتطلب الكثير من الجهد والوقت من قبل المختصين والمدربين لاختيار رياضيين يتمتعون بمواصفات بدنية وقياسات جسمية فضلا عن الموهبة، فهذه اللعبة أخذت نصيبا وافرا من الإهتمام المتزايد من خلال زيادة عدد البطولات العالمية والقارية على مدار العام حيث قام الإتحاد الدولي لإهتمام بالقياسات الجسمية للاعبين المتعلق بنوع التخصص في لعبة كرة السلة هو مسألة ذات أهمية كبيرة وبخاصة الأنماط الجسمية للاعب، إذ أنها من الأسس العلمية لانتقاء الناشئين وتوجيههم نحو اللعبة التي تناسب مواصفاتهم الجسمية وبذلك فإن الأنماط الجسمية ينبغي أن تختار بشكل يتناسب مع نوع النشاط أو التخصص المطلوب في اللعبة، هذا وهدفت الدراسة إلى التعرف على نوع النمط الجسمي لدى لاعبي كرة السلة فضلا عن فهم العلاقة الإرتباطية الموجودة بين النمط الجسمي وبعض الصفات البدنية في هذه اللعبة، في محاولة للتنويه بأهمية هذا المتغير ( النمط الجسمي ) بغية أخذه بعين الإعتبار في انتقاء أفضل العناصر من أجل تحقيق أحسن الإنجازات. ولقد قسمنا هذا البحث إلى ثلاث أقسام رئيسية وهي: الفصل التمهيدي وضم إشكالية الدراسة والفرضيات ،أهمية البحث ،أهداف البحث أسباب اختيار الموضوع ،تحديد المفاهيم والمصطلحات ،الدراسات السابقة والمشابهة . الباب الأول:- والذي يمثل الجانب النظري وقد قسم إلى ثلاث فصول هي: • الفصل الأول: تناولنا فيه موضوع القياسات الجسمية للمرحلة العمرية12-09 • الفصل الثاني: تناولنا فيه موضوع كرة السلة • الفصل الثالث: وتناولنا فيه موضوع عملية الانتقاء الرياضي الباب الثاني-: والذي يمثل الجانب التطبيقي وقد قسم إلى فصلين: - فصل تناولنا فيه الإجراءات المنهجية للدراسة . - وفصل تم فيه عرض و تحليل النتائج .