الخلاصة:
إن التصرفات التبرعية قد نظمها المشرع الجزائري ضمن قانون الأسرة ، بعد أحكام الميراث في الكتاب الرابع تحت عنوان التبرعات " الوصية - الهبة – الوقف " ، ولعل السبب من معالجتها ضمن قانون الأسرة هو مدى حاجة أفراد المجتمع إلى التكافل وصلة الأرحام عن طريق الهبات والوصايا والحبوس.
كما تتجلى أهمية موضوعناأن الهبة والوصية لهما أهمية دنيوية وأخروية، وذلك لما تحققانه للفرد من حرية التصرف في ماله في حياته له من ثواب وأجر في آخرته.
وبغض النظر عن كون الهبة والوصية من الأموال العينية. وما ذاك إلا لتستمد جميع أحكامها وآثارها المترتبة عنهما ونصوصهما من الشريعة الإسلامية باعتبار أن لهم ارتباطا وثيقا بالتدين والتمسك الشديد بالشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى توثيق مختلف القرارات الصادرة عن القضاء وعن المحكمة العليا من خلال جملة من الاجتهادات القضائية التي ارتأيت أن تكون مرجعا عما تناوله القضاء من تطبيقات لأحكام الهبة والرجوع عنهما.