الشركات الأحنبية و العمل الانساني في القانون الدولي

Abstract

تعتبر المساعدة الإنسانية من بين أهم المواضيع التي لها أبعاد عالمية في الأونة الأخيرة، خاصة مع تنامي ظاهرة النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، التي أصبحت تشكل مصدر قلق للضمير الإنساني والرأي العام الذي أخذ يطالب باتخاذ تدابير فقالة للتخفيف من حدة الكوارث الإنسانية بالقدر الممكن، وكذا ضبط قواعد السلوك التي ينبغي أن تلتزم بها الهيئات الإنسانية وفقا لمبادئ العمل الإنساني. وعلى هذا الأساس تسارع التاريخ منذ منتصف القرن العشرين بشكل ملحوظ وازداد إحساس الإنسان في هذا العصر بأنه جزء من عالم أعم وأشمل من عالمه الخاص، وبلغ تطور الوعي بأولوية تدرج المصالح الإنسانية المشتركة، القائمة على التضامن الدولي الذي يفرض واجب تعاون الدول والشعوب خاصة في قضايا حقوق الإنسان وتقديم الدعم المعنوي لكل من هو في حاجة إلى المساعدة، كما يفرض التزامات على الدول بصون حق الأفراد في تلقي إمدادات الإغاثة وكذا حصولهم على السلع والخدمات الضرورية لضمان بقائهم، خاصة أثناء النزاعات المسلحة التي تعد من بين أهم الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع الإنساني في العصر الحديث، من أجل أن تكون الصورة أشد وضوحا، و البحث في مجال العمل الإنساني أكثر تفصيلا، لابد من تحديد الأساس القانوني الذي يبرر اللجوء إليه في حالة الضرورة الملحة.