Abstract:
ممارسة الرياضة ظاهرة اجتماعية حضارية إنسانية منذ زمن قديم، من خلال المجهود البدني والرياضي ومع مرور الزمن تطورت مفهوما وقانونيا وممارسة من خلال الاهتمام السياسي، الاقتصادي والاجتماعي المتزايد، فلم تعد الرياضة تلك الممارسة البدنية ذات الأبعاد النفسية والاجتماعية، بل أضحت من ضروريات أي مجتمع، تعكس الجانب القيمي والحضاري لأي دولة.
ومن أهم مفرزات هذا التطور اهتمام وسائل الإعلام المختلفة السمعية والبصرية والمقروءة، من خلال ظهور الإعلام الرياضي، باعتباره أهم مجالات الإعلام من جهة ونظرا لانتشار واتساع جماهيرية الرياضة.
فالإعلام كما يعرفه عبد اللطيف حمزة بأنه: "ّتزويد الناس بالأخبار الصحيحة والمعلومات السلمية والحقائق الثابتة التي تساعدهم على رأي صائب في واقعة أو مشكلة بحيث يعبر هذا الرأي تعبيرا مرفوعا عن عقلية الجماهير واتجاهاتهم وميولهم".
وتعد الرسالة الإعلامية الرياضية من الرسائل في المنظومة الإعلامية من خلال الإعلام الرياضي باعتباره عملية نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية بشرح القواعد والقوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة الرياضية للجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية بين أفراد المجتمع وتنمية وعيه الرياضي بمقاربة تربوية، بمعنى أن تسمو الأهداف التربوية على أي أهداف أخرى يمكن تحقيقها من خلال هذا الإعلام الرياضي"
فالأعلام الرياضي يعمل على تغطية الأحداث والأخبار والمعلومات الرياضية المختلفة,وتعتبر الصحافة الرياضية المكتوبة من أهم هاته الوسائل، خاصة بعد الانفتاح الإعلامي المقروء بعد دستور89، فانفتحت أم القطاع الخاص من خلال ظهور صحف خاصة، التي عمدت على تغطية الأحداث الوطنية والإقليمية والدولية المختلفة وفي كل المجالات ومن أهمها الرياضية بمختلف أنواعها الجماعية والفردية.
وعن موضوعنا الموسوم بعنوان "الصحافة الرياضية وتأثيرها على ثقافة ممارسة الألعاب الفردية عند المراهقين".
فحاولنا من خلال هذا البحث دراسة الصحافة الرياضية وتأثيراتها انعكاساتها و حدودها. بالإضافة إلى تلاميذ الطور الثانوي ومدى ممارستهم النشاط البدني والرياضي، ومحاولة معرفة تأثير الصحف الرياضية في تعزيز ثقافة ممارسة التربية البدنية عند هاته الفئة العمرية المراهقة، من خلال الطور الثانوي الذي يعتبر من أهم الأطوار التعليمية تربويا وتعليميا ونفسيا واجتماعيا ورياضيا، فقد حاولنا تقسيم هذا البحث المتواضع إلى بابين متلازمين، الأول خاص بالنظري والثاني بالتطبيقي كل منهما يكمل الآخر حيث اشتمل الباب النظري على ثلاث فصول: المراهقة، الصحافة الرياضية والرياضات الفردية، أما الباب الثاني إلى فصلين الأول منهج البحث وإجراءاته الميدانية، أما الثاني فتحليل ومناقشة وتفسير النتائج وأخيرا استنتاج عام لدراسة موضوعنا، أكدنا من خلالها صحة الفرضيات وبالتالي الإجابة على التساؤلات المطروحة.