Abstract:
تعتبر العلاقة بین الصیدلي والمریض علاقة إنسانیة وقانونیة تحتم على الصیدلي الإهتمام بالمریض وفق الأصول الفنیة التي تقتضیها مهنته، وٕا لتزا م الصیدلي بتقدیم الدواء للمریض وفق الشروط والمواصفات العلمیة ، لأن الصیدلي یتعامل مع أثمن شيء في الإنسان وهو صحته وسلامة جسده من التشوهات والعاهات أو حتى من الوفاة.
فقد أصبح من الممكن مساءلة الصیادلة عن الأخطاء التي تصدر عنهم أثناء مزاولة مهنتهم ، وهم ملزمین بضمان السلامة للمریض وعدم تعریضه للخطر.
ان دور القضاء والفقه في تطبیق وتفسیر النصوص القانونیة التي تحكم مهنة الصیدلة المجسدة في قانون العقوبات وقانون حمایة الصحة وترقیتها ، وكذا مدونة أخلاقیات الطب التي ظهرت إلى الوجود بموجب المرسوم التنفیذي رقم :
92 276-المؤرخ في 06 /06/1992 هاته المدونة المبتورة التي لا تفي بالغرض لأنها تحتوي فقط على شریحة دون الشریحة الثانیة فقد خصت الأطباء وجرا حي الأسنان والصیادلة وتبقى الفئة التقنیة التي تستحق هي الأخرى الالتفاتة مثل فئة القابلات والمخدرین الذین ما زا لوا یتحملون أخطاء غیرهم من الأطباء والصیادلة ویساقون یومیا أمام المحاكم ویسألون حسب المبادئ العامة للخطأ الجز ا ئي .