الخلاصة:
ولا يوجد بؤر توتر أو صراع في العالم إلا مبعوثا يمثل الأمين العام للأمم المتحدة كوسيط محايد أو ينبغي أن يكون كذلك. وكلما زاد عدد الصراعات في قارة أو في منطقة جغرافية معينة في عالم اليوم زاد عدد المبعوثين الأميين إلى تلك المنطقة أو القارة. والواقع أن بعض الصراعات في بعض المناطق تمثل أكثر من أمين عام واحد في الوقت نفسه، ويتزايد عدد المبعوثين الأميين زيادة هائلة مع حدة المشاكل ومدى العنف في المنطقة الجغرافية التي يحدث فيها الصراع. إلى العراق في عام 2003 حيث لعب المبعوثون الدوليون للأمم المتحدة دورا نشطا في حل هذا الصراع سلبا وإيجابيا.
وقد اضطلعت الأمم المتحدة إلى حد كبير بدور هام في الحد من الصراعات المسلحة الدولية. ومن خلال عدة آليات، ولا سيما موضوع المبعوثين المبعوثين الدوليين، إلا أنها لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه في مواجهة الصراعات المسلحة ذات الطابع الدولي، على الرغم من الآثار التي لا تقل خطورة عن آثار النزاعات المسلحة الدولية، إن لم ترتفع في بعضها خصوصا بعد نهاية من الحرب الباردة. وقد يعزى عدم قدرة المنظمة في هذا الصدد إلى أن ميثاق الأمم المتحدة لا يعتمد صراعات مسلحة لا تتسم بطابع دولي من خلال نصوص مباشرة تحدد طبيعتها والخطوات التي يجب اتخاذها لتخفيضها حتى يتم القضاء على عملية مزجها مع أشكال أخرى من الصراع. لقد شرح السيد الأخضر الإبراهيمي الذي وصفناه كمثال للمبعوثين الدوليين في العراق الطريقة التي عمل بها المبعوث على نتائج أعماله المشاكل التي واجهها والحلول التي طرحها والتي لا يمكن تحقيقها إلا بإرادة سياسية داخلية وفعالة التعاون الدولي.
