الخلاصة:
تلعب الإنتخابات دورا أساسيا في ارساء النظام الديمقراطي، وهي أسلوب حضاري
لإختيار المواطنين فيمن ينوب عنهم في مختلف المجالس المحلية والوطنية و يشترط في الانتخابات الديمقراطية توفر عنصر وشرط أساسي يتمثل في حياد الإدارة، و التي اسند اليها مهمة التحضير والتنظيم وكذا الإشراف علي الانتخابات من بدايتها الى نهايتها ، ويشترط في هذه الهيئة أو الادارة المنظمة للانتخابات أن تكون محايدة وأن تقف بمسافة واحدة أمام الفاعلين و جميع التشكيلات السياسية المنافسة في الانتخابات حتى يتم اضفاء الشفافية وعدم التزوير الأمر يضمن وضع الثقة فيها من طرف الجميع مواطنين أو منخبين.
وقد تأرجح دور الإدرة المنظمة للانتخابات بين الميل للسطة الحاكمة أو الحزب الحاكم وارجاء كفة رغباتها ولصالحها والتي كان الجميع له دراية بالنتائج حتى قبل ظهورها ، وبداية عهد جديد تم ازاحة كليا الادارة من تحضيرو تنظيم والاشراف على العملية الانتخابية من بدايتها حتى اعلان النتائج وهذا بعد الحراك الشعبي المنادي بضورة تغير النظام حيث تم استحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
التي كلفت بمهة ادارة العملية الانتخابية وخاضت أول تجربة لها في الانتخابات الرئاسية يوم 12ديسمبر 2019 وقد وفقت فيها إلى حد كبير مما أضفى مصداقية للانتخابات ومشاركة واسعة من طرف المواطنين والتفاعل مهعا سياسيا أو شعبيا
ووصفت الانتخابات بالشفافة والنزيهة والديمقراطية .
وهو بالضبط ماتنصب عليه هذه الدراسة بالتحليل والنقاش لمبدأ حياد الإدارة في العمليات الانتخابية وأثره على تحقيق الديمقراطية .