الخلاصة:
تعد رياضة ألعاب القوى من الأشكال الرياضية الأساسية والمفيدة لرفع الكفاءة والقدرة الصحية والبدنية والعلمية للفرد , وهي من الرياضات العريقة وتعتبر عروس الألعاب الأولمبية الحديثة , حيث تشمل عدة اختصاصات مختلفة والتي قسمت إلى مسابقات الجري ,المشي , الرمي , القفز.
وإذا نظرنا إلى أهمية ألعاب القوى من الجانب البدني فإنها تجمع بين القوة والسرعة والتحمل , وبتصورنا أن هذه عناصر أساسية في تكوين اللياقة البدنية , كما أن الرياضي إذا أراد أن يتفوق في ألعاب القوى ينبغي أن يكون متمتعا بها بشكل أو بآخر , وهذا لا يتم إلا بتدريبات يومية دون إهمال العناصر البدنية الأخرى كالمرونة والرشاقة .
والملاحظ أن التقدم في الإنجاز الرقمي لكافة المسابقات في عالم الرياضة وعلى وجه الخصوص مسابقات ألعاب القوى , يعكس المقدار الهائل من المعارف والمعلومات العلمية من طرف العلماء والباحثين والمدربين بمختلف الإختصاصات فينتج هناك تطور في الأداء الحركي وتنمية الرغبة والاندفاع العالي لعملية التدريب .
وتعتبر مسابقات المسافات المتوسطة من الفعاليات الأكثر حيوية للرياضيين إذ التمسنا مؤخرا تقلص مستمر للأرقام القياسية لهذا الاختصاص بالجزائر مما دفعنا إلى التركيز بشكل كبير على هذه الظاهرة بغية تحليل حقيقة مستواها , واستخلاص الحلول التي من شأنها النهوض بهذا النوع من الرياضة.