Abstract:
يشهد الاقتصاد العالمي تحولا جذريا في نموذج التنمية القائم نحو تنمية نظيفة، وذلك لاستدراك الآثار الخطيرة التي خلفتها نماذج التنمية التقليدية ، حيث أخذت المخاوف البيئية المتعلقة بالبطاقة حجما عالميا، إذ أن الآثار السلبية جراء انبعاث الغازات الدفينة تؤدي إلى ظواهر بيئية خطيرة يعد التغير المناخي الأكثر تهديدا من بينها، بالإضافة إلى التوزيع الغير عادل لاستغلال الموارد الطاقوية سواء على مستوى الجيل الواحد أو عبر الأجيال المتعاقبة.
إن هذه النقاط التي تم إثارتها حول أنماط الاستخدام السائدة للموارد الطاقوية وبالنظر إلى الوتيرة المتسارعة لنمو الاقتصاديات المتقدمة ودخول الاقتصاديات السائرة في طريق النمو مرحلة كثيفة الاستخدام لموارد الطاقة المتناقصة عبر الزمن، طرح أكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن طاقات متجددة كخيار استراتيجي تقدمه الطبيعة، يمكن أن يخفف من أزمة الطاقة الناتجة عن السلوكيات الاستخدامية للمجتمعات وأنماط النمو السائدة وذلك من خلال الالتزام بالسياسة البيئية المنبثقة من الإرادة الرشيدة والمتكاملة للموارد المتاحة من خلال الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.
ولأن الاقتصاد الجزائري أحد الاقتصاديات التي ترتبط فيها دالة التنمية