Abstract:
بعد أن سادت علاقات العداء والمخاوف الأمنية بين الصين والاتحاد السوفييتي أثناء فترة الحرب الباردة، أدى تفكك الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة وبروز روسيا الاتحادية كوريث شرعي للاتحاد السوفييتي، إلى الكشف عن نوع جديد من العلاقات بين الصين وروسيا ، خلال سعيهما لإعادة التوازن للنظام الدولي، وكان جليا أن هذا التوازن مرتبط بمدى التوافق والتقارب والتنسيق الذي ستظهره الدولتين على مختلف المستويات، وفي مختلف القضايا الدولية، وهكذا بدأت الدولتين في نسج علاقات التعاون من خلال عدة مبادرات أهمها إنشاء منظمة شنغهاي ذات البعد الأمني، وتأسيس مجموعة البريكس الاقتصادية ، وهو ما جعل الكثير من الباحثين والمختصين يعتبرون أن تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين سوف لن يؤدي فقط إلى دعم القدرات العسكرية ليما بل يمكن أن يصبح نواة لتشكيل تحالف سيهدد المصالح الأمريكية والغربية معا.