الخلاصة:
تسلط الدراسة على الفصول الثلاثة التي عالجت الاشكالية التالية : ماهي الأدوار التي لعبتها الفواعل الإقليمية والدولية وكيف أثرت في إدارة النزاع الليبي؟ وخلصنا إلى إن الحراك الشعبي بدأ على شكل مظاهرات سلمية لكنها تصاعدت وتحولت لتصبح مواجهات مسلحة راح فيها العديد من المدنيين ٫مما أدى إلى التدخل المجتمع الدولي وفق القرارين 1970 و 1973 من اجل حماية حقوق الإنسان وبسقوط نظام معمر القذافي ظهرت انقسامات داخلية حول عدة قضايا من بينها كيفية التعامل مع رموز النظام السابق والذي عززه طبيعة المجتمع الليبي القائم على القبلية. ومع انتشار الميليشات المسلحة والجماعات الإرهابية بسبب الانفلات الامني أدى إلى تزايد الصراعات الداخلية على السلطة والشرعية والنفوذ، ظهرت سلطتين الأول تابعة للمشير واللواء حفتر والثانية لفايز سراج حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا عن طريق اتفاق الصخيرات . ونظرا لصعوبة الوضع داخل ليبيا وغياب الامن والاستقرار أدى إلى دول الجوار التدخل لحماية أمنها القومي وقد دعمت المساعي السياسية، ولكن سطوة العامل والحضور الخارجي المدعوم داخليا أي حروب بالوكالة وهذا التدخل عمل على تأمين مصالحها ألن ليبيا من أهم الدول النفطية، مما زاد تأزم الوضع وأصبحت كل الدول تريد تحقيق موقع قدم ولعب ادوار سواء إقليمية أو دولية من اجل فرض سيطرتها وتحقيق مصالحها الإستراتيجية.
