الخلاصة:
لقد عملت أوروبا بعد أن قلبت النظم السلطوية على التأسيس لديمقراطيات فريدة من نوعها، يلعب البرلمان والاعلام ومؤسسات المجتمع المدني والمفكرين والمثقفين دور الوسيط بين الشعب والسلطة، وبذلك استطاعت أن تحدث التوازن في المجتمع وإنعاش الاقتصاد وتحرير العقل ودعم الابداع والحريات. بينما لا تزال إفريقيا والشرق الاوسط تكرسان للتفكير السياسي والاقتصادي التقليدي الذي تجاوزه الزمن والذي يقوم على مبدأ السلطة الأبوية والتفرد بالقرار، مما خلق انسدادًا في أفق التواصل السياسي بين الحاكم والمحكوم.
حاولنا في هذه الدراسة التطرق إلى مفهوم مقترب الاتصال السياسي والاطر النظرية للتغيير السياسي، كما قمنا بتحليل التغيير السياسي الذي حصل في كل من مصر والجزائر في ضل الانسداد في قنوات الاتصال السياسي. حيث وقفنا على مسببات الحراك الشعبي وما نتج عنه من تغيير سياسي في كلا البلدين.