Abstract:
حاولنا من خلال دراستنا معالجة موضوع السياسة الأمنية الجزائرية في ظل التحديات والتداعيات الأمنية التي تواجه الجزائر على الصعيدين الداخلي والإقليمي ، بحيث شهدت الجزائر العديد من الأزمات والعقبات التي وضعت أمنها على المحك بالإضافة إلى تهديدات جديدة معروفة لكل من المغرب العربي والساحل وكذلك من بنك البحر الأبيض المتوسط ، مما يشكل تحديا على المستوى الإقليمي الجزائري ، بالإضافة إلى تأثير العولمة عليه ، كل هذه البيانات تؤثر سلبا على صياغة العقيدة الأمنية الجزائرية. تسعى من خلاله الجزائر إلى تحقيق الاستقرار السياسي وبناء اقتصاد وطني يتماشى مع إمكانياتها الطبيعية ومواردها البشرية وتفعيل دورها على المستوى الإقليمي وليس ردود الفعل وتوجيه السياسات والاستراتيجيات الحكيمة التي تركز على إيجاد الحلول. والآليات التي من شأنها أن تؤثر على ترسيخ الاستقرار السياسي في ظل الهجمات السيبرانية والإعلام الخارجي الذي يزعزع استقرار الأخير ، مما يؤدي إلى خلق صدوع على المستوى الداخلي تتمثل في خلق الطائفية والمذاهب الوطنية التي تجعل المجتمع هشًا و عرضة لأية محاولة للانتقال من الأيدي الخارجية وفتح الطريق أمامهم وأيضا خاطبنا من خلال دراستنا هذه إلى تفاصيل الخطة التي تطورها الدولة الجزائرية كنقطة انطلاق إستراتيجية لمواجهة كل هذه التحديات داخليا وداخليًا. إقليميا.