Abstract:
يتحقق جوهر النقل في تغيير مكان شخص أو شيء باستعمال وسيلة مناسبة تمــــــكن الانطلاق من مكان وصولا إلى مكان آخر، وتجسيد عبر ملاحة مركبات يمكنها قطع المسافة عبر مجال أو بيئة معينة، ليتحقق عنصر تغيير المكان.
يتنوع النقل بتنوع وسيلته ومجاله، سواء تم بواسطة الطائرات أو العربات وقد يكون عبر البحر بواسطة السفن، غير أنه في مجال التجارة الدولية فإن النقل البحري للبضائع يشكل النوع الأكثر شيوعا، ذلك أن حصته تمثل حوالي ثلاثة أرباع التجارة الدولية، وترتبط عملية النقل البحري للبضائع باعتبارها وسيلة مادية بتصرف قانوني هو عقد النقل البحري للبضائع.
إن التزامات الناقل البحري بالاستلام والشحن والرص والتفريغ والمحافظة على البضاعة، ما هو إلا تكملة لالتزامات الشاحن والأصل أن لعقد النقل البحري للبضائع دور فعال بموجب وثيقة الشحن، فهو عصب التجارة البحرية إذ بدونه لا تتحرك هذه التجارة بالشكل اللازم والمنتظم.
وأخيرا يمكن التوصل على أن مسؤولية الناقل البحري للبضائع، هي مسؤولية ذات طابع خاص يبرزها طابع عمل النقل البحري الذي يتم عن طريق البحر، وما لهذا الأخير من تأثيرات على هذا النوع من النقل.