Abstract:
إن أىداف التربية البدنية والرياضية تدخل دون شك في نطاق أىداف التربية العامة وفلسفتها في إطار
التربية الوطنية والقومية بكل ما فيها من تقدم وتطور مدا أدى باعتراف التربية البدنية والرياضية كأداة منهجية
تشكل عنصرا أساسيا من عناصر التربية الدستدعية في إطار النظام التعليمي الشامل.
وكانت ىذه الخطوة أول محاولة لجعل الرياضة في إطار مفهوم علمي متطور وقد أغرى ىذا الاعتراف
لأسباب كثنًة كلها تؤكد وبوضوح الصلات الدتعددة بنٌ التربية والرياضة.
إذا فإن مفهوم الرياضة قد تغنً في وقتنا الدعاصر تغينًا جذريا بحيث أصبح يتضمن جميع ألوان النشاط
التي تتمنى قوى الفرد وقدراتو تدكينا لو من الإسهام في تشكيل الحياة، بما يحقق سعادتو وسعادة مجتمعو.
وىذا ما يؤكد بأن الرياضة وسيلة تربوية ناجحة إذا ما أحسن استخدامها فهي تساىم في تحقيق نفس
الأىداف التي تسعى التربية العامة إلى تحقيقها حيث تلتقي معها على نفس الدبادئ ونتطلع من خلال مرو
نفس الأمال، وترابطها ارتباطا قويا، بمعنى أساسي وعام، إن الرياضة عنصر أساسي من عناصر التربية.
والرياضة الددرسية لا تخرج عن ىذا الإطار إذ تعد أول لبنة لبناء رياضة ناجحة التأثنًات الدتبادلة
والدتتبع للساحة الوطنية وخاصة الساحة الإعلامية وتركيزا داخل التلفزيون الجزائري يرى أنو قد خصص
فيو قسما إعلاميا رياضيا يعمل على إنتاج برامج وحصص رياضية متنوعة بحيث يقوم بنقل مختلف الأنشطة
الرياضية وتعريف الجمهور الرياضي بما يجري من أحداث رياضية على الصعيد الوطني والدولي ويسعى من أجل
تحقيق مكانة مرموقة للرياضي وإعادة الاعتبار إليها والدداوم على مشاىدة ما يبثو القسم الرياضي الجزائري ويرى
سيطرة النشاطات الرياضية الجماعية عليو.
وانطلاقا من ىذه الدفاىيم جاءت فكرة البحث ىذه كمحاولة لفهم النشاطات الرياضية الددرسية
وتوقع اختيارنا على موضوع أسباب تهميش الرياضة المدرسية ضمن برامج التلفزيون الجزائري ، إيمانا بأن
للإعلام الرياضي الدتلفز دورا فعالا كفيل بأن يدفع بالرياضة الددرسية إلى مستوى أرقى مدا ىي عليو.
وانطلاقا من ىذا كلو ارتأينا في إمذاز ىذا البحث إلى تقسيم الدراسة إلى قسمنٌ: قسم نظري وقسم
تطبيقي وىذا بعد التطرق إلى الجانب التمهيدي، أما القسم النظري فينقسم إلى ثلاث فصول ىي:
الفصل الأول أخذنا فيو الرياضة الددرسية ومفاىيمها والدنافسات الرياضية الددرسية في حنٌ ذكرنا في
الفصل الثاني مفهوم الإعلام الرياضي داخل التلفزيون الجزائري تحدثنا فيو عن واقعو وآفاقو الدستقبلية وختمنا
القسم النظري بفصل ثالث ذكرنا فيو تأثنً الإعلام الرياضي الدتلفز على الدشاىد الرياضي الدراىق، أما الجزء
الثاني وىو ميداني بحث اعتمدنا على أداة البحث وىي الاستبيان والدقابلة ومن خلال صبر الآراء، وبعد جمع
الدعلومات تطرقنا إلى تحليل النتائج واستخلصتا في الأخنً إلى الاستنتاجات ثم طوينا بحثنا إلى خلاصة عامة
وملحق في الأخنً وأملنا أن تكون قد أسهمنا ولو بجهد متواضع في إيضاح أسباب التهميش للرياضة الددرسية
ضمن برامج التلفزة الوطنية.