الخلاصة:
لقد تناولنا في دراستنا ماهية المحكمة الجنائية الدولية وكذا مسؤولية القادة والرؤساء الجنائية المتعلقة بالجرائم الدولية وتبين أن القانون الدولي ورغبة منه للتصدي لمثل هذه الجرائم فقد كرس مبدأ المسؤولية الدولية الجنائية الفردية .
وقد تمثلت التجربة الأولى للجهود الدولية من خلال معاهدة فرساي عام 1919 بشأن محاكمة امبراطور ألمانيا (غليوم الثاني) بتهمة الإهانة العظمى للأخلاق الدولية والسلطة المقدسة للمعاهدات , ثم جاءت بعدها محاكم نورمبرغ لمعاقبة كبار مجرمي الحرب من دول المحور التي كانت الانطلاقة الفعلية لتكريس مبدأ المسؤولية الجنائية للقادة والرؤساء.