الخلاصة:
لقد عرف الأسير منذ فجر التاريخ ، وارتبط ارتباطا وثيقا بمخلفـات الحرب ،فكان يستخدم في
إضعاف قوات الخصم ، وذلك للحد من القدرة البشرية للعدو على مواصلة القتال ، فطالما كان
الأسير محتجزا فهو لا يشكل مصدر أي خطر على السلطة الحاجزة ، ولهذا بذلت محاولات عديدة
لوضع قيود وضوابط وأحكام اتفاقية مستمدة من الأعراف الدولية ، ومن الشرائع السماوية ، وفي
مقدمتها الشريعة الإسلامية التي أرست جملة من التقاليد في التعامل مع هذه الفئة . ومن الأحكام
الاتفاقية ما جاءت به الاتفاقيات الدولية ونخص بالذكر اتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب
المؤرخة في 27/يوليو 1929 وغيرها من الاتفاقيات جاءت للحد من التعسف الذي يلقاه أسير الحرب من أسرهم وتوفير حدود معقولة ومقبولة
من المعاملات الإنسانية.