Abstract:
إن المنافسة الرياضية من العوامل الهامة والضرورية لكل نشاط رياضي، سواء المنافسة مع الذات أو المنافسة في مواجهة العوامل الطبيعية أو المنافسة في مواجهة منافس وجها لوجه أو المنافسة في مواجهة منافسين آخرين وغير ذلك من أنواع المنافسة الرياضية.
ولذلك فانه من الضروري إعطاء الممارسة الرياضية المدرسية طابعا تنافسيا ولو بشكل نسبي فالمنافسات الرياضية المدرسية هي الأساس والممول لرياضة النخبة.
ولإدارة هذه المنافسات والسهر على نجاحها أنشأت الاتحادية الرياضية المدرسية الوطنية ولها رابطات ولائية من مهامها تنظيم وتنشيط وتنمية النشاط الرياضي على مستوى الولاية وعند الضرورة على المستوى الجهوي والمنطقة في إطار المحيط المدرسي المكلف به ومراقبة التنشيط مع احترام القانون الأساسي وقوانين الاتحادية.
ويشار إلى ذلك في المادة 15 من القانون الصادر في الجريدة الرسمية سنة 2004 العدد 52 الصفحة 14 وتنص على: "تسيير اتحاديتا الرياضية المدرسية والرياضة الجامعية نظامها التنافسي والوطني والدولي.
وتنظمان دوريا ألعاب رياضية وطنية مدرسية وجامعية تحدد برامج الاتحاديتين بالتنسيق مع الاتحاديات الرياضية المختصة"( ).
وتأكيدا لأهمية المنافسات والبطولات المدرسية تنص المواد 03 و 04 من اتفاقية البرنامج التي وقعها وزير التربية ووزير الشباب والرياضة بتاريخ 02 أفريل 2005 على ما يلي:
المادة 03:" دعم الرابطات الرياضية المدرسية الولائية بتوفير الإطارات المؤهلة والوسائل الضرورية لتطوير الأنشطة الرياضية، تزويد المؤسسات التعليمية بعد حصر حاجياتها بالعتاد البيداغوجي والرياضي الملائم للممارسة الرياضية"
المادة 04:" وضع المنشآت الرياضية عن طريق اتفاقية لصالح الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية والرابطات الولائية، تنمية وتنويع المنافسات ما بين المؤسسات في شكل بطولات مدرسية للذكور والإناث، بعث وتشجيع عملية إنشاء الجمعيات الرياضية المدرسية بالمؤسسة التعليمية"( ).
ورغم ما سبق من إجراءات وما سن من قوانين إلا ان مشاركة وإقبال الفرق المدرسية على المنافسات الرياضية يبقى محتشما ولدراسة الأسباب وإيجاد الحلول لهذه المشاكل أجرينا بحثنا هذا والذي هو بعنوان:
"إدارة المنافسات والبطولات الرياضية وأثرها على مشاركة الفرق في المنافسات والبطولات الرياضية المدرسية"
ومن هذا المنطلق جاء موضوع بحثنا الذي يهدف إلى " وضعية النشاط الرياضي اللاصفي لولاية الجلفة بين الواقع و الأفاق " ، و لتحقيق ذلك قسمنا دراستنا هذه إلى بابين :
الباب الأول: و فيه الجانب النظري و فيه تم التطرق الى فصلين كانت على الشكل التالي:
• الفصل الأول : الرياضة المدرسية.
• الفصل الثاني : إدارة المنافسات والبطولات الرياضية والمدرسية.
أما الباب الثاني فشمل الجانب التطبيقي للدراسة التي حوت بدورها الى فصلين :
• الفصل الأول: المنهجية المتبعة و الإجراءات الميدانية .
• الفصل الثاني: عرض و تحليل و مناقشة النتائج