الخلاصة:
يضطلع مجلس الأمن بموجب أحكام میثاق الأمم المتحدة بمهمة أساسية هي حفظ السلم والأمن الدوليين وهو بذلك يتمتع بصلاحيات واسعة تسمح له باللجوء إلى استعمال القوة، لا أنه في أرض الواقع يصطدم بعراقيل ومشاكل عديدة تحول دون تنفيذه لمهامه إلى غاية قيام النظام العالمي الجديد الذي أزاح القيود وساعد المجلس على العمل والتدخل لحل أزمات عديدة، لكن لم يكن لهذا الوضع الجديد دون أن يطرح تحديات من نوع جديد تتعلق أساسا بوضع آليات جديدة لدعم عمل المجلس مع مراعاة احترام أحكام الميثاق والشرعية الدولية إعادة النظر في تركيبته وتوسيع حق الفيتو بغية إشراك أوسع وأكبر لأعضاء الأسرة الدولية بما يستجيب لواقع وتطور المجتمع الدولي قصد تحقيق السلم والأمن الدوليين اللذان لم يعد تهديدهما ينتج فقط عن حالة قيام الحرب أو التهديد بقيامها.