Abstract:
إن للنشاط الرياضي العديد من الأهداف أهمها تحسين اللياقة البدنية عن طريق تحسين مكوناتها لما لها من علاقة وتأثير مباشر على النمو البدني أو غير مباشر على الإنتاج البشري ، والمرونة هي إحدى هذه المكونات الأساسية التي تحتاج إليها أغلبية الأنشطة الرياضية وهي تعد عاملا مهما ومساعدا في أداء التقنيات والحركات الرياضية بنجاح وإتقان عاليين مع بذل جهد أقل واجتناب الإصابات ، والمرونة عنصر بارز في الأداء الحركي فهي أحد البرامج الهامة في تنمية الروح المعنوية لما لها من طبيعة خاصة في نوعية تمرينات المرونة المستخدمة فهي تتيح الفرصة للتأمل والتفسير وتقويم النفس ، وأثناء أداء التمارين يمكن للفرد أن يلاحظ حركاته ويتابع التقدم الذي يحرزه ، ولصفة المرونة دور كبير في ارتخاء العضلات والاعتناء بلياقة الجسم وتناسق قوامه .
شهد تدريب صفة المرونة تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة من حيث استعماله وطرق تنميته فأصبح يمارس لأغراض علاجية ووقائية ووسيلة للاسترخاء النفسي والاسترجاع كما تعددت المصطلحات المتعلقة بالمرونة الحركية المطاطية ، المدى الحركي .
كما يشير أغلب العلماء أنه بإمكان الأفراد اكتساب نسبة عالية من مرونة المفاصل والعضلات وذلك من خلال التدريب بشرط أن يكون خلال فترة الطفولة المتوسطة " 6 إلى 9 سنوات " حتى مرحلة المراهقة "15 سنة " حيث توصل "كلارك " من خلال استقراء العديد من الدراسات عن نمو المرونة الحركية إلى أن أغلب مفاصل الجسم تحقق نموا في مداها الحركي خلال المرحلة العمرية " 6 إلى 9 سنوات " ثم يتوقف هذا النمو لدى الذكور عند بلوغهم 10 سنوات و 12 سنة للإناث .
كرة السلة لا تختلف عن باقي الرياضات فهي تحتاج إلى تنمية الصفات البدنية كالسرعة والقوة والمرونة ، فكرة السلة من الرياضات التي تتطلب لياقة بدنية عالية ومستوى مهاري رفيع فرديا وجماعيا وهذا دون إغفال الجانب الخططي والعقلي لدى اللاعبين .
فالجميع مدرك ما للتدريب من أهمية لإعداد اللاعبين بدنيا وفنيا وتحسين مستوى الأداء الحركي و المهاري لتحقيق الأهداف المسطرة للفريق الرياضي .