الخلاصة:
لتربية البدنية والرياضية مجموعة الأنشطة والمهارات والفنون التي يتضمنها البرنامج بمختلف مراحل التعليم، وتهدف إلى إكساب التلميذ مهارات وأدوات تساعده على عملية التعليم
وترمي التربية البدنية إلى العناية بالكفاية البدنية أي صحة الجسم ونشاطه، رشاقته وقوته كما تهتم بنمو الجسم وقيام أجهزته بوظائفها، فهي مادة دراسية تربوية أساسية تعمل على تحقيق التكامل التربوي للمتعلم من خلال دروس تدرج ضمن الجدول الدراسي أو كأنشطة خارج الجدول على أن يتم تقويم نتائجها على المستوى السلوكي( الحركي، المعرفي، الوجداني) بما يتوافق مع القيم السائدة في المجتمع الذي ينتمي إليه، وإكسابهم مهارات اجتماعية وصقل قدراتهم العقلية والفكرية وتهذيب سلوكهم العام ، وضبط مظاهرهم الانفعالية وتعديل ميولهم ونزعاتهم وتوجيه دوافعهم الأولية والرقي بالمبادئ والقيم الاجتماعية السامية.
فللمدرسة دورا كبيرا في حياة الطفل فهي تعلمه الكثير من الاستجابات الجديدة فضلا عن المهارات الأكاديمية وتمكنه من ممارسة العلاقات الاجتماعية من خلال إشرافها وتوجيهها المستمرين ، فهي لم تعد المكان الذي يهدف إلى " تلقين التلاميذ المعلومات وأعدادهم من الناحية العقلية فقط بل أصبحت المكان الطبيعي لتربية التلاميذ عن طريق اكتشاف ميولهم ومواهبهم الطبيعية وتنميتها لصالح التلميذ والمجتمع .
من خلال بحثنا نحاول إظهار العلاقات الموجودة بين ممارسة الرياضة في ظل حصة التربية البدنية والرياضية والسلوكات العدوانية، وهل ممارسة الرياضة تأثر على هذه السلوكات.
من أجل ذلك قمنا بإجراء بحث ميداني في ثانويات ولاية وأخذنا فئة التلاميذ كعينة وكذلك الأساتذة وقد قسمنا البحث إلى قسمين جانب نظري وجانب تطبيقي، قسم الجانب النظري إلى ثلاث فصول حيث تناولنا في الفصل الأول ممارسة الرياضة في ظل حصة التربية البدنية والرياضية، أما في الفصل الثاني تناولنا السلوكات العدوانية وتطرقنا في الفصل الثالث إلى فترة المراهقة وخصائصها، أما الجانب التطبيقي فهو عبارة عن تحليل نتائج استبيان التلاميذ والأساتذة لمعرفة الدور الفعال الذي يلعبه النشاط البدني في تهذيب السلوك العدواني عند المراهق، وختاما أنهينا بحثنا ببعض الاقتراحات والتوصيات المناسبة.