الخلاصة:
إن مهنة الطب من أهم المهن الإنسانية التي يتوجب على من يمارسها احترام جسم إنسان وحرمته في جميع الأحوال ،حيث يتحتم على الطبيب أن يحافظ علي أرواح الناس وسلامتهم حين يقوم بواجبه المهني تجاههم، باعتبار أن مهنة الطب تفرض عليه واجب أخلاقي وقانوني وذلك أقصى مجهود عند معالجة مرضاه ،عرف الطب تقدما مبهرا في جميع فروعه وتخصصاته ، حيث أن تطور العلوم الطبية وتقدمها أدى الي كثرة الأخطاء الطبية ،والتي ساهمت بدورها في ظهور مسؤوليات قانونية مختلفة باختلاف خطاء الطبي ،فتقوم مسؤولية المدنية التي تعتبر ذات طبيعة عقدية كمبدأ عام ،وتقصيرية في حالات استثنائية،إذا أحدث فعله ضررا للمريض مما يستوجب عليه التعويض ،كما تقوم مسؤولية الجزائية إذا اعتبر فعل الطبيب علي أنه فعل إجرامي ،إضافة الي قيام مسؤولية التأديبية إذا خالف واجبا من واجباته المهنية المفروضة عليه. وفي كل هدا يبدأ الحديث عن مبدأ حماية جسد الإنسان علي الحياة ذاتها ،لذلك تقر التشريعات بأن أي اعتداء أو مساس بجسد الإنسان يهدد الحد الأدنى اللازم الاستمرار الحياة يقع تحت طائلة القوانين المدنية والجنائية.كما أن أي اعتداء يعرقل الوظائف المادية أو العقلية أو النفسية للانسان يتعين حظره،وهذا يسمح بضمان حقوق أساسية يتمتع بها الأفراد، وهي الحق في الحياة والحق في الصحة.