الخلاصة:
تتميز المحكمة بالطابع التعاقدي فقد نشأت هذه المحكمة بعد مفاوضات طويلة وقعت بين الدول المشاركة في المؤتمر الدبلوماسي، وبالتالي كانت النتيجة هي " نصوص تعاهدية توافقية " رغم اختلاف الأنظمة القانونية للدول، واللجان الكثيرة التي استحدثت لمناقشة وصياغة بنوده، فقد انعكس ذلك كله على نصوص النظام الأساسي، باعتبارها نصوصا تعكس في النهاية إرادة الدول المشاركة فيها، وهو ما خلق نقاط قوة في هذا النظام الأساسي لكنه ترك نقاط سلبية، انطلاقا من تحديد الأفعال المعتبرة جرائم دولية مرورا بالتعاون الدولي مع المحكمة إلى غاية تحديد آليات وطرق التعديل والنفاذ والانسحاب.