الخلاصة:
رغم الجهود المبذولة لقمع الجريمة الدولية بصفة عامة، والجرائم الحرب بصفة خاصة، وتعزيز قواعد القانون الدولي الإنساني، والتي لا تزال محل نقاش ليومنا هذا، فإن أهمية هذا الموضوع تزداد يوما بعد يوم فلم ينسه العالم الدروس التي استوعبها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية في هذا المجال، بل اتخذها أساسا يبني عليه حلمه في بناء عدالة دولية لحماية الإنسانية والذي يسعه لتحقيقه لحد الآن.
تهدف هذه الدراسة الى إبراز مجموعة من النقاط أهمها: أن الانتقادات موضع التنفيذ للمحاكمات التي جرت بعد الحربين العالميتين، والمحاكمات التي أقيمت في يوغسلافيا السابقة ورواندا، كانت سببا في إنشاء محكمة جنائية دائمة.
أن مساهمة المحكمة الدولية الجنائية في تطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني كانت ذات فعالية، لكنها خضعت لاعتبارات سياسية جعلتها تسقط في شرك الكيل بمكيالين.