الخلاصة:
تحتل الرياضة مكانة عالية في المجتمع المعاصر وذلك بنوعيها الترفيهي والتنافسي وقد اهتم الإنسان بهذه الظاهرة منذ أن كانت مجرد حركات إما معبرة عن مشاعر أو الدفاعية ضد العوائق الطبيعية الى أن أصبحت تخضع الى قوانين وقواعد قابلة للتطور والدراسة والتصنيف من حيث الأهمية وطرق الأداء وكذا من حيث التخصصات ، فظهرت رياضات فردية وأخرى جماعية، ومن بين هذه الرياضات الفردية نجد رياضة الكوانكيدو .
وتعتبر الرياضات القتالية جزء من هذه الأنشطة البدنية ، التي لها ميزاتها وخصائصها المؤثرة على الجوانب النفسية لممارسها ، حيث تنمي فيه سلوكات إيجابية وصفات حسنة كما أن الكوانكيدو لون من ألوان هذه الفنون القتالية، فهي تترك أثار إيجابية وطيبة على ممارسها ، كما أنها تقوم على إشباع بعض الميول العدواني والتخلص من الحالات النفسية التي تقيد أحاسيسهم وشعورهم بحكم التغيرات الجسمية والعقلية وتعمل على تنمية الروابط بين أفراد المجتمع ، وتساعد المراهق على تجنب الآفات الاجتماعية وبعض الأمراض النفسية كالتشاؤم واحتقار الذات .
لذا فإن التاريخ الرياضي يعتبر الكوانكيدو من الألعاب الفردية التي جاء اختراعها نتيجة البحث عن طريقة جديدة لقضاء أوقات الفراغ فهي رياضة سهلة المنافسة لا تحتاج الى معدات وهياكل كبرى بالمقارنة مع الرياضات الفردية والجماعية الأخرى، مما يجعلها رياضة يكثر الإقبال عليها من كل الأعمار والجنسين.
ولاشك أن الكوانكيدو من الرياضات الأكثر شعبية في العالم وشعبيتها لا تنحصر في عدد ممارسيها فحسب بل تتعدى إلى محبيها ومناصرها، ومن المؤكد أن الكوانكيدو قطعت أشواطا كبيرة في مختلف مراحلها من بدايتها عام 1982م الى حد الآن وشهدت مختلف جوانبها المهارية والتقنية وخاصة فيما يتعلق بمناهج وطرق التدريب باعتباره قد تطور خلال السنوات الأخيرة تطورا مذهلا وابتعد شيئا ما على تلك الأساليب الكلاسيكية التي تعودنا عليها منذ سنوات، وبذلك دخل التدريب عصر التطور والسرعة وأصبح له نظرياته الخاصة وأسسه العلمية.
كما أن هذه الرياضة تنمي في الفرد روح الجماعة والتنافس وتنمية الصفات البدنية كما أن ممارستها تتطلب مستوى عال من اللياقة البدنية كالمقاومة والمداومة والرشاقة والمرونة بالاشتراك مع الكثير من المهارات الفنية.
وسنحاول من خلال بحثنا دراسة بعض الصفات البدنية للاعبي الكوانكيدو (13-17) سنة وهو موضوع يكتسي أهمية بالغة لاعتبار هذه الفئة تتوافق مع هذه الصفة البدنية وهي الرشاقة ، والتي يصاحبها نشاط الهرمونات والغدد مما يستلزم علينا البحث في أنجع الطرق والمناهج التي تتماشى مع خصوصياتهم التكوينية والنفسية وهذا لكي نستطيع إعدادهم إعدادا بدنيا ناجعا للوصول بهم إلى أعلى مستويات الأداء المهاري لحركات
إن دراستنا انصبت على موضوع هام جدا والمتمثل في: "أثر بنامج تدربي مقترح لتنمية صفة الرشاقة.
وقد ارتأينا تقسيم موضوع دراستنا إلى:
الجانب النظري: ويحتوي على أربعة فصول:
الفصل الأول: الرياضة و الكوانكدو .
الفصل الثاني: الرشاقة .
الفصل الثالث: مفهوم وخصائص فئة المراهقة (13-17 سنة).
الجانب التطبيقي: وقسم إلى فصلين:
الفصل الأول: الطرق المنهجية للبحث.
الفصل الثاني: عرض ومناقشة النتائج.
كما خلصنا إلى وضع خاتمة عامة مع الاقتراحات والتوصيات.