Description:
تعتبر التنمية المحلية في جوهرها عملية تحقيق لذات الفرد المحلي ، ولن تكون كذلك إلا إذا كان هو أداتها و
غايتها في نفس الوقت ، لقد كان الهدف الأساسي لدراستنا لهذا الموضوع يتمثل في معرفة دور التخطيط الإقليمي
في التنمية المحلية باعتبارها أداة لتنشيط الاقتصاد على مستوى البلديات .
إن التنمية المحلية كنتيجة لابد أن تكون أولى خطواتها عبارة عن تخطيط ثم اتخاذ القرارات وذلك بالعودة
للبلدية و للجماعات المحلية و الإقليمية و دورها في الربط بين التطلعات المواطنين وما يمكن انجازه على ارض
الواقع وذلك يقوم على عدة عوامل اقتصادية و اجتماعية متعلقة بالبلدية المقصودة بشكل مباشر.
في حالتنا هي بلدية الجلفة المعروفة بحسب الإحصائيات بطاقة شبابية هائلة و مساحة شاسعة و موارد مالية
ضخمة موجهة لها من طرف الدولة حيث تسعى الجهات المسئولة إلى تحقيق توازن جهوي و الإقليمي في
مختلف المجالات لكن لاحظنا في البرامج و المشاريع المسطرة من سنة 2010 إلى غاية 2020 إهمال بعض
القطاعات مثل قطاع التربية و إهمال تهيئة العديد من الشوارع الشعبية في المقابل يتم الحرص على التهيئة و
الصيانة الدورية لبعض أحياء الفخمة و الشوارع )المقر الولائي وما جاوره(.
في النهاية هذه الدراسة نستنتج انه لولا التخطيط الإقليمي بأشكاله لما كانت هناك تنمية محلية حقيقية وفعالة
ولما استفاد أي إقليم من المشاريع التي تخصه دون غيرة ولا استطعنا أساسا تحديد احتياجاته ، و اثبت المخطط
البلدي للتنمية أيضا انه الأداة التي لها فضل كبير في تحقق التوجيهات الأساسية لكل من المخطط الوطني و
المخطط الجهوي لتهيئة الإقليم وساهم في تحسين حياة المواطنين ولكن ليس بنسبة كبيرة فلازال يفتقر إلى كفاءة
المخططين و الوسائل اللازمة لتحقيقه و الموارد المالية الكافية لتطبيقه .