إن من أهم المشاكل التي تواجه المدن في الوقت الحاض ر هو التوسع غیر المنظم لما له من انعكاسات سلبية على السكان والمجال في حد ذاته، حيث يعتبر التنظيم المجالي المنطلق الآساس ي للدراسة الجغرافية بتدخل الإنسان على المجال من أجل التوظيف الآمثل للمجال قصد التحكم في التوسع العمراني. وبعد دراستنا الشاملة لمجال إقليم السهول العليا الوسطى بمكوناته الطبيعية والبشرية والعمرانية، تبین لنا ان مجال الاقليم غیر منظم، وهذا من خلال الاختلال المورفولوجي عبر مختلف قطاعات الاقليم. لقد عرفت المنطقة نموا عشوائيا وهذا في ظل غياب وسائل التهيئة والتعمیر، ونتيجة للتعمیر العشوائي برزت سلبيات نحصرها فيما يلي: على مستوى البنية الحضرية:  التوزيع غیر المتوازن للسكن عبر مختلف قطاعات وأحياء المنطقة  التداخل بین النسيج العمراني القديم والحديث  مشكلة ظهور البناءات الفوضوية غیر القانونية في أطراف الاقليم على مستوى البنية الوظيفية:  التوزيع غیر المتوازن لبعض التجهیزات وذلك بالتمركز الكبیر لمختلف التجهیزات لاسيما الإدارية والتجارية في مراكز الإقليم )مراك ز الولايات(.  تدهور حالة الطرق الثانوية  غياب المساحات الخضراء والمرافق السياحية. ومما زاد من حدة هذه الاختلالات الوظيفية هو نقص مخططات شغل الآرض التي تساعد السلطات المحلية في تسيیر وتوجيه عملية التعمیر من خلال وضع إطار قانوني تنظيمي فعال.