Abstract:
الملخص
لقد عرفت السياسة الخارجية الروسية خلال فترة حكم فلاديمير بوتين تطورا كبيرا، من سياسة خارجية تتسم بالخضوع والتبعية للغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية في عهد يلتسين إلى سياسة خارجية مستقلة تماما، ونابعة من الذات الروسية، وهو ما نتج عنه استرجاع روسيا مكانتها ودورها على الساحة الدولية.
وبهذا يكون بوتين دليلا واقعيا على أهمية عقائد وتصورات القائد السياسي في صنع القرار الخارجي، فرغم المحددات التي فرضها النسق الدولي بوجود الولايات المتحدة الامريكية كقطب مهيمن، نجح بوتين في خلق حلف مساند تمثل في القوى الصاعدة مثل الصين والدول الإقليمية الطامحة للنفوذ مثل إيران وتركيا.