الخلاصة:
يعتبر مصطلح الاحتراق النفسي من المصطلحات النفسية الحديثة،خاصة في مجال ضغوط العمل، و حاليا هو من المصطلحات الأكثر شيوعا في مجالات عديدة منها الرياضة.
ويشير "أسامة راتب" (1997) أن ظاهرة الاحتراق نشأت مبكرا منذ السبعينات في مجال ضغوط العمل فان انتشار هذه الظاهرة في مجالات مختلفة ومنها الرياضة يعتبر حديثا نسبيا ، وعلى ضوء ذلك يلاحظ أن عدد البحوث التي أجريت عن الاحتراق في الرياضة تعتبر محدودة وخاصة الاحتراق النفسي عند الحكم الرياضي .
ويرى " أسامة راتب " (2001) نقلا عن كل من "فرندنبرج" (1980) و"ماسلاش"(1982) أن الاحتراق بمثابة حالة إنهاك للنواحي البدنية والذهنية التي تؤدي إلى مفهوم سلبي للشخص نحو نفسه أو ذاته ، إضافة إلى تكوين اتجاهات سلبية نحو العمل والحياة والناس والآخرين ، فضلا عن افتقاد المثالية والشعور بالغضب .
ويؤكد "محمد علاوي" (1998) إلى ظهور الكثير من المصطلحات والمفاهيم في الآونه الأخيرة التي تشير أو تدل على ظواهر نفسية واجتماعية مختلفة تحتاج في اغلبها إلى بعض التفسير والتوضيح لكي نتمكن أن نحقق الفائدة العلمية المرجوة من هذه الدراسة . وقد حظيت ظاهرة الاحتراق النفسي باهتمام العديد من الباحثين في المجال الرياضي . ومن هنا تمثل ظاهرة احتراق الحكم الرياضي انتشارا واسعا في السنوات الحديثة ويتوقع زيادة حدوثها في السنوات القادمة نظرا لزيادة الضغوط المرتبطة بعملية التحكيم .
ویرتبطأداءالحكمالریاضيبالعدیدمنعواملالضغطالنفسيتتفاوتمنحیث شدتهاوأنواعها،والتيقدتؤديإلىالإنهاكالبدنيوالذهني،وبشكلیؤثرعلىمستوى قدراتهالبدنیةوالنفسیةبشكلعام،وقدرتهعلىالتحكمفيانفعالاتهأوالقدرةعلىاتخاذ،القرارالصحیحبشكلخاصویشعرالحكمفيكرةالقدمالیومأنقیمتهوتقدیرهمنقبلالآخرینیتحددفيضوء مدىنجاحهفيالمنافسة،وتحكمهفيإدارةلقاءاتهالكرویة.ومما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في التعرف على مستويات الاحتراق النفسي لدى حكام كرة القدم بالرابطة الجهوية بالبليدة
وأخيرا تعتبر البحوث التي تناولت ظاهرة الاحتراق لدى حكام الألعاب الجماعية قليلة جدا، لذا يوصي الباحث بضرورة إجراء دراسات لمعرفة ظاهرة الاحتراق لدى حكام كرة القدم بالرابطة الجهوية بالبليدة .