الخلاصة:
من خلال الدور الذي لعبته المحددات والمبادئ والسمات المشكلة للسياسة الخارجية الجزائرية في توجيه دبلوماسيتها وتفعيل دورها، كما أن للرصيد التاريخي للسياسة الخارجية الجزائرية من التأسيس إلى تحدي الأزمة الدور الأساسي والأرضية الصلبة في فرض التواجد القوي لها ،إذ كان النسق الدولي أهم محدد للسياسة الخارجية الجزائرية مقارنة بالمحددات الداخلية فتحكم الولايات المتحدة الأمريكية في النظام الدولي يجعل الدول الصغيرة والمتوسطة غير قادرة على التأثير في العالم الخارجي، وهو ما يفسر اعتماد هذه الدول على الإطار الجماعي من القيود التي تفرضها طبيعة النظام الدولي. وفي المقابل تمتلك الجزائر بعض المؤهلات تجعلها في وضع متميز نوعا ما في التعامل مع العالم الخارجي كالموقع الجغرافي الذي يتوسط أربع قارات مطلا على البحر الأبيض المتوسط الذي يتم من خلاله معظم المواصلات الدولية، وهذا من شأنه أن يسهل لها الاتصال بالعالم الخارجي وتنمية حجم تجارتها الخارجية. كما أن مساحة الجزائر واتساعها وتنوع تضاريسها يجعلها همزة وصل بين إفريقيا وأوروبا.
