الخلاصة:
تتميزت العلاقات السعودية الجزائرية عبرالتاريخ بالـتذبذب وعدم الثبات, فـقد عرفت عـدة مطبات وتدخل فيها عدة اعتبارات بحكم ان البلدين من العالم الثالث فإن للعوامل الشخصية للقـائد دور كبـير فـي الـعلاقة بيـن البلدين وقـد تمـيزت بين سوء العلاقات زمن بن بلة الى تحسـن في العـلاقات في زمـن بومـدين والملك فيـصل ,وربما كانت افضل فترة او العـصر الذهـبي للعـلاقات بيـن الـبلدين كانـت زمـن المـلك فيـصل و الرئيـس بومدين اين كان هناك توافق عربي وكـانت القضية الفلسطينية هي نــقطة الإجماع بيـن البلدان العربية كما شهدت تلك الفترة بروز النزعة القوميـة, وتعددت أبعاد العلاقات بين البلدين سياسية وثقافية وتعتبر اتفاقية كامـب ديفيـد واحتلال العراق للكويت من أهم أسباب برودة العلاقات الثنائية , حيث ان الجزائر كانـت تدعـم صـدام في حربه على الكويت , اما اتفـاقية كـامب ديفيد فـقد قسمت العـالم الـعربي الى محورين احـدهما معتدل يضـم دول الخـليج ومصر و الأردن والمـغرب وتونـس, ومحور مقاومة او معارض يضم بقية الدول العربية ومنذ تلك الفترة حدث تحول في الـعلاقات لتصبح عادية في زمن بقيـة الحكام ,رغم ان للبلدين وزن كبير و نقاط تقاطع كثيرة الا ان تلك النقاط لم يتم استقلالها لإيجاد ارضية لبناء علاقات ثنائية مميزة فالعلاقات الثنائية ورغم انها لاترتقي الى العداوة ولا الى الحلف فقد تميزت السياسة الخارجية للبلدين بالصمت و الهدوء , وتغليب العمل الدبلوماسي ومعالجة الخلافات في سرية تامة , كما ان هناك عوامل اخرى تتحكم في العلاقات العربية العربية خاصة في الجانب الاقتصادي منها وهي التبعية العربية للغرب فالجزائر لها تبعية اقتصادية كبيرة لفرنسا و هناك تيار يحاول إبعـاد الـجزائر عن اي تقارب عربي
