الخلاصة:
ملخص البحث
تضطلع الدولة عبر مؤسساتها وموظفيها الذين يشتغلون بالمرافق العامة بمجموعة من المهام التي تخص الحياة اليومية للمواطنين وتسعى إلى تلبية حاجات الأفراد المنتفعين من المرفق العام وبالجودة المرغوب فيها. لذلك وجب على القائمين بشؤون المؤسسات العمومية الاهتمام بالعنصر البشري الموضوع تحت سلطتهم وهذا من أجل دفعه وتحفيزه على أداء واجباته اتجاه المرتفقين على أكمل وجه.
تعتبر عملية تقييم الأفراد عملية جوهرية في إدارة الموارد البشرية داخل المنظمة لما توفره من معلومات آنية حول الوضعية الحقيقية للعنصر البشري من حيث التعداد والتأهيل والتوزيع، فنجاح أي منظمة في بناء نظام متكامل لتقييم موظفيها سيسمح لها بتحقيق أهدافها بالجودة المطلوبة.
هذه الجودة التي تصبو إليها جميع المنظمات الخدمية أثناء تأديتها لمهامها تمثل أساس المرافق العمومية في الإدارات الحديثة والتي تعتبر تحديا كبيرا يبين معالم قدرة المؤسسة على مواكبة متطلبات المواطنين وتحقيقها بالسرعة والنوعية المرجوة. ولكن عملية تكييف معايير ومقاييس الجودة تشكل رهانا تسعى جميع الإدارات العمومية إلى تحقيقه وهذا عن طريق اختيار العصرنة كوسيلة لتحسين المرفق العام، والتي ترتكز على استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من أجل بناء إدارة إلكترونية فعالة تستجيب لتطلعات واهتمامات المواطنين وتلبي رغباتهم بالكيفية والسرعة المطلوبة.
