الخلاصة:
الملخص :
تسعى الجزائر من خلال سياستها الخارجية بطبيعة الحال الى تحقيق مجموعة من الاهداف التي تصب في مصلحة الدولة، ومن أهم المناطق التي تهتم بها السياسة الخارجية الجزائرية هي منطقة المغرب العربي وهذا نظرا لكون الجزائر تتوسط البلدان المغاربية فأنها كانت دوما حريصة على رسم سياسة خارجية تحقق من خلالها مصلحة الدولة والمنطقة المغاربية ككل، فالمحددات التي تملكها الجزائر سواء الاقتصادية، أو جغرافية أو سياسية والتاريخية تخول لها ان تلعب دورا بارزا في المنطقة، وان تتطلع الى لعب دور ريادي بين دول المنطقة، فمن الناحية التاريخية سعت السياسة الخارجية الجزائرية الى الحل المشاكل التي خلفها الاستعمار و دافعت الجزائر عن حدوها خصوصا تجاه الاطماع المغربية، كما انها سعت الي بناء صرح مغاربي تعاوني، الا انها عرفت مرحلة من التراجع و الركود بسب الازمة الامنية التي عرفتها البلاد، رغم هذا فان الجزائر عادت الي لتكون أحد أهم الفواعل في المنطقة إلا أن الظروف الإقليمية التي عصفت بالمنطقة من خلال ظهور اخطار امنية زادت من حدتها، موجات الحراك العربي والانفلات الامني الخطير في لبيبا ما بعد 2011 ،جعل من السلوك الخارجي الجزائري ينطلق من ابعاد امنية في رسم سياسته تجاه دول المغرب العربي، وظهر هذا جليا في مظاهر التعاون الامني بين الجزائر وتونس ،ومن خلال سعى الجزائر لإيجاد حل للازمة الليبية التي تعد احد مصادر التهديد الامني، اضافة الى درجة منخفضة من التعاون الامني الجزائري المغربي كل هذه المؤشرات تشير بوضوح إلى أن البعد الامني اصبح حاضرا بقوة في رسم السلوك الخارجي الجزائري تجاه دول المغرب العربي الكبير.