الخلاصة:
الملخص باللغة العربية
إن كل دول العالم تتبنى في تسييرها و إدارتها لشؤونها أسلوب الوظيفة العمومية، من خلال نظامين رئيسيين هما النظام المغلق والذي يعطي مكانة كبيرة للموظف العمومي من خلال استمراريته ودوامه في منصب عمله، و النظام المفتوح الذي يجعل من الوظيفة العامة مهنة تتميز بعدم الثبات والاستقرار والديمومة .
يعد القانون الفرنسي الصادر في 19 اكتوبر 1946 اول قانون للوظيفة العمومية عرفته الجزائر، و لقد مرت الوظيفة العامة في الجزائر منذ الاستقلال بثلاثة مراحل اساسية بداية من تاريخ انشاء اول قانون للوظيفة العامة وهو المرسوم 66/133 المؤرخ في 02 جوان 1966 ومرورا بالمرسوم 85/59 المؤرخ في 23 مارس 1985 الى غاية صدور القانون الاساسي للوظيفة العمومية والمتمثل في الامر 06/03 المعمول بها حاليا.
كانت وظائف الخدمة المدنية بأمريكا قبل حصولها على الاستقلال من بريطانيا توزع على طبقة خاصة من المواطنين ذوي الحظو عند الحاكم، وبسبب سوء الاحوال السائدة آنذاك وعدم الرضا في أوساط الموظفين صدر قانون بندلتون عام 1183 م والذي بموجبه صدر ايضا قانون الخدمة المدنية، وقد اتتبعت الولايات المتحدة نظام تصنيف الوظائف في هيكلتها لوظائف الخدمة المدنية .
بعد ان قمنا بدراسة مراحل المسار المهني في الوظيفة العامة بالجزائر في ظل النظام المغلق وايضا دراسة المسار المهني في الوظيفة العامة في الولايات المتحدة الامريكية نلاحظ ان المسارين مختلفين تماما من حيث المبدأ ومن حيث المراحل التي يمر بها الموظف في مساره المهني في البلدين ، ففي الجزائر الوظيفة دائمة، ويمر الموظف فيها عبر عدة مراحل ابتداءا من تعيينه في منصبه ويمر بعدة وضعيات مختلفة كالانتداب والاستيداع والنقل والترقية ووضعية خار ج الاطار ... وصولا الى انتهاء خدمته في الحالة الطبيعية والمتمثلة في التقاعد.
اما في الولايات المتحدة الامريكية فنلاحظ ان الموظف في الوظيفة العامة يشبه الموظف في القطاع الخاص حيث ان الترقية في وظيفته تعتبر تعيين جديدا وينتهي مساره المهني بانتهاء مدة العقد المبرم بينه وبين المؤسسة المستخدمة .
