Abstract:
لقد أصبح علم النفس الرياضي من العلوم التي تحتل مكانة عظمى في مجال
المنافسة الرياضة ونال اهتماما كبيرا من العاملين في الحقل الرياضي وذلك للكشف عن
الايجابيات والسلبيات النفسية لدي الرياضي في المنافسات الرياضية ولعل القلق
المصاحب للمنافسة الرياضية يعتبر من أهم موضوعات علم النفس الرياضي التي يجب
أن يتم بحثها من كافة جوانبها لارتباطها المباشر باللاعب والمنافسة .
يحتل موضوع القلق مركزا رئيسا في علم النفس بشكل عام و عل النفس الرياضي بشكل خاص لما له ن آثار واضحة و مباشرة في اختلال الوظائف النفسية أو الوظائف الجسمية أو كليهما ، فالقلق من الناحية اللغوية هي حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تتضافر عناصر إدراكية، وجسدية، وسلوكية. لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح، والخوف، أو التردد. كما أنه يختلف عن الخوف .ويعتبر رد فعل طبيعي للضغط.
اما من ناحية علم النفس الرياضي يعتبر القلق قبل المنافسة حالة فردية حيث يختلف ناتج القلق من لاعب لآخر ومن نشاط لآخر حيث يقل عند لاعبين و يختلف من رياضة الى اخرى.على الأندية أن تحرص كل الحرص على وجود أخصائي علم النفس الرياضي (أخصائي تطوير الذات) ، فأخصائي علم النفس الرياضي بمثابة المدرب العقلي الذي لا تقل أهمية وجوده عن المدرب الفني ، لقياس مستوى القلق لدى اللاعبين للتعرف على تأثير القلق على أفراد الفريق ،
مما لا شك فيه أن التربية البدنية لها دور في رفع مستوى أداء وظائف الجسم فهناك فرق بين الشخص الرياضي وغير الرياضي وخصوصاً في كفاءة الدورة الدموية والتي تعتمد على ثلاث أشياء رئيسية هي: الدم والقلب والأوعية الدموية. شهدت رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة الأخيرة نشاطاً ملحوظا من خلال مشاركتها في المسابقات المحلية أو الدولية من خلال الجهود التي تبذلها الدول باعتبارها الجهة المسئولة عن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وإيماناً منها بضرورة مشاركتهم ودمجهم في الحياة العامة حيث تعد الرياضة واحدة من الواجهات التي توجد التقارب والتعارف فيما بينهم وعلى الرغم من الإمكانيات المحدودة التي تحظى بها رياضة المعوقين لكن مشاركتها في
العديد من المناسبات ، فممارسة الأنشطة الرياضية تنعكس بشكل ايجابي على نمو شخصية الفرد ،وتهدف هذه الأنشطة إلى بث روح التعاون بين الأفراد والتخلص من الطاقة العدوانية وتفريغها في نشاط رياضي جماعي، وتساعد هذه الأنشطة الرياضية أيضا الأفراد في التخلي عن اتجاهاتهم و أنماط سلوكهم الخاطئة و تكوين سلوكيات واتجاهات جديدة مقبولة فضلا عن أهمية هذه الأنشطة في نمو الجسم و العقل، فهي تمد الجسم بالحيوية و الطاقة ولعل العدوانية أحد هذه التصرفات السلبية التي تعتبر بمثابة إشباع رغبة أو تعبيرعن مشاعر عدوانية مكبوتة تختلج هؤلاء الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن بين هذه الأنشطة الرياضية نجد كرة السلة .
تعتبر كرة السلة للكراسي المتحركة هي من أكثر الألعاب الرياضية اجتماعياً للأشخاص المعاقين حركياً ولا تختلف في قوانينها عن كرة السلة لغير المعاقين حيث يحتكم فيها إلى قانون كرة السلة الدولي مع بعض التعديلات المتعلقة بالكرسي المتحرك والتعامل معه.
لهذه الأسباب وأخرى أنشأت المراكز الخاصة بفئة المعوقين، وابتكرت الطرق التي تتلاءم
معهم، ووضعت المادة التعليمية التي تتناسب مع مستوياتهم، ومن المجالات التي أولت اهتماما كبيرا بهذه الفئة، مجال الأنشطة البدنية والرياضية التي قدمت البرامج المعدلة والمقننة، وأساليب القياس والتقويم، ضمانا لحسن الممارسة، واستغلال جل الأهداف والغايات المنتظرة من هذا المجال.
والجزائر كغيرها من الدول اهتمت بهذه الشريحة وعملت على محاولة إدماجها في المجتمع، ولكن للأسف تم غياب الاهتمام بالنواحي النفسية الاجتماعية للفرد المعوق، بدليل قلة الدراسات التي تهتم بهذه الجوانب، فلا شك أن الفرد المعوق يتأثر كثيرا من هذه النواحي نظرا للآثار السلبية التي تتركها الإعاقة وهذا ما يؤثر على تكيفه النفسي الاجتماعي بصفة خاصة، وصحته النفسية بصفة عامة .
وتهدف الدراسة الحالية إلى معرفة الدور الذي يلعبه النشاط الرياضي التنافسي المكيف
للتقليل من الضغوط النفسية بالنسبة للرياضي المعاق حركيا. و من هنا كانت الانطلاقة لدراسة هذا الموضوع للتعرف على أثر قلق المنافسة على الآداء الرياضي في مجال التدريب في كرة السلة و تأثيره على الرفع من مستوى آداء المهارات و اقتصرت دراستنا على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين حركيا ) كون هذه الفئة ذات ميزة مقارنة بالفئات الآخرى لأنها تعتبر أهم الفئات التي تمكن من مشاركة المعاق في الأنشطة
وقد اعتمدنا في دراستنا الى جانبين ثنائي اضافة الى الجانب المنهجي
جانب الاول: المتعلق بالجانب النظري لبحثنا اين تمكنا من تحديد الاشكالية واهداف البحث وبعدها استعرضنا تحليل مكتبي يتناول فصلين هما :
الفصل الاول: قلق المنافسة
الفصل الثاني : كرة السلة على الكراسي المتحركة
جانب الثاني : يتعلق بالجانب التطبيقي حيث استعرضنا في الفصل الاول الطرق المنهجية للبحث ، وحددنا من خلاله مفاهيم البحث ثم خلصنا الى توضيح وسيلة التحليل الاحصائي لمعلومات التي تمكنا من جمعها من اللاعبين
الفصل الثاني: خصصناه لعرض وتحليل ومناقشة النتائج اللتي توصلنا اليها بواسطة ادوات البحث