Abstract:
تعد المشاركة السياسية عنصر أساسي في العملية الانتخابية، فكلما كانت فرص المشاركة اوفر كلما كانت نتائج الانتخابات ايجابية وتعكس الصورة الحقيقية للنظام السياسي، فالتعديلات التي اجريت على قانون الانتخابي ساهمت في تفعیل مظاهر المشاركة السیاسیة، من خلال وضع أطر و قواعد المشاركة في العملية الانتخابية و ذلك من الناحية المادية( التحضير، المتابعة و الإشراف) ، دون مراعاة دور الناخب كفاعل أساسي في العملية .
فإغفال السلوك الانتخابي للناخب وعدم الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية و الثقافية للمواطن أصبح هذا الأخير لايولي أي أهمية للانتخابات كونه يعتبرها عملية روتينية نظرا لتكرار نفس الخطاب السياسي ، نفس الأحزاب و نفس المترشحين.
وقصد ضمان مشاركة سياسية فعلية و فعالة يجب توفر إرادة سياسية لدى النخبة الحاكمة من أجل استعادة ثقة المواطن و ذلك بفتح المجال للمشاركة الفعلية في المساهمة لصياغة و إعداد السياسة العامة للدولة.