الخلاصة:
علاقته يستمد حقل العلاقات الدولية خصوصيته من تعقيد الظاهرة الدولية و تركيبها فالتحولات الدولية اليوم تشهد حالة من التعقيد و الغموض ، الامر الذي يجعل مسألة البحث عن تفسيرات لها غاية بحثية تطلعت لها كل المدارس و المقاربات الكبرى في العلاقات الدولية ، فتفسير الواقع الدولي يحمل في جوانب كثيرة منه إطارا نظريا خالصا
برزت في حقل العلاقات الدولية جملة من الاشكاليات المرتبطة بتفسير الظاهرة الدولية والتي شكلت في نهايتها بنية تحتية لاستخلاص تفسيرات نظرية جديدة تتجاوز كل الصعوبات التي وقف عندها هذا الحقل ذلك أن مخرجات المحاورات النظرية الكبرى الاولى و الثانية و الثالثة لم تصل بنا الى نظرية كسموبوليتانية شاملة او عامة ، مع الاقرار بأن فصيل كبير من باحثي العلاقات الدولية يعتبرون أن الاستناد الى معيار الشمولية في التنظير كان خاطئا و عليه نصبح امام وضع منهجي يتطلب فقط تكييفا نظريا وليس اجماعا نظريا ، ويعود ذلك ايضا الى بالوضع الدولي الذي فرض نمطا جديدا من التفكير بخصوص مسلمات و مرتكزات النسق الدولي التي كرستها النقاشات و المحاورات النظرية السابقة ، و عليه اصبحت العلاقات الدولية في حالة شك بخصوص ما اثبتته هذه المحاورات السابقة .
