الخلاصة:
دور العلاقات العامة في حياة المنظمة بصفة عامة و الجامعة بصفة خاصة، وما لها من مساهمة كبيرة في الكثير من الجوانب الداخلية والخارج للجامعة، وللعلاقات العامة دور كبير في تكوين صورة ذهنية عنها لدى جماهيرها الداخلية و الخارجية لكى تستطيع ان تندمج داخليا و تتأقلم خارجيا
ان دور العلاقات العامة مهم جدا في هذا العصر اذ أصبحت فيه سمعة المنظمة ميزة تنافسية و الحفاظ على هذه الصورة هي تحدي كبير يلقى على عاتق كل إدارة في المنظمة
والمنظمات و المؤسسات اليوم من مهامها الاولى هي ايجاد مكانة لنشاط العلاقات العامة في الادارة لان العلاقات العامة هي واقي الصدمات بالنسبة للإدارة ولها دور متمثل في منبه ومستشعر لأحداث التي من المحتمل ان تتعرض لها المنظمة عن طريق برامج وبحوث واستراتيجيات ودراسات استشرافية، تشمل جميع جماهيرها الداخلية و الخارجية .
ولا تنجح الادارة في هذه المهمة اذا لم يكن لديها عملية اتصالية قوية مستغلة كل الوسائل الحديثة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في شبكاتها الداخلية و الخارجية ،لان الاتصال هو بمثابة الدورة الدموية لأى تنظيم .
ومن اهم مهام التي يجب ان تقوم العلاقات العامة هي الاهتمام بالجمهور الداخلي للمنظمة وجعل عملية تكوين الصورة الذهنية هي عملية مستمرة تبدا بالتعرف عن الصورة الحالية ثم بناء الصورة المناسبة وتبقى العملية هكذا باستمرارية تتدخل فيها برامج العلاقات العامة بالتعديل لذا لزم الامر.
والجامعة مطالبة في هذا العصر بأن تكون هي مصدر للمورد البشري الذي يكون قادر على مواكبة التغيرات السريعة في المجتمع، وتكـــــوين هذا المورد يتطلب معرفة كل ما يتعلق بالفرد سواء كان هذا الفرد من الجمهور الداخلي للجامعة أو من الجمهور الخارجي للجامعة، ومعرفة هذا الفرد يجب ان تكون مرتبطة بكل الجوانب حياته اجتماعية واقتصادية والنفسية والثقافية، من أجل ان تصل الجامعة الى تحقيق أهدافها التي هي في الاصل رغبات و حاجيات جماهيرها.
ان لدور العلاقات العامة في الجامعة مساهمة كبيرة في تحقيق أهداف الجامعة التي اذا ما تقاطعت مع أهداف الطالب تحققت اهداف المجتمع ككل، ومنه يجب ان تستغل كل وسائل الاتصال و العمل الاداري من تخطيط واستشراف في تطوير نشاط العلاقات العامة وجعل مهنة العلاقات العامة من ثقافة المجتمع، لان التسيير البيروقراطي لا ينجح مع العولمة و العولمة لا تنجح بدون فهم كيف يفكر غيرك
