الخلاصة:
لقد تم من خلال هذه المذكرة دراسة : دور التكوين للموظف أثناء الخدمة في تطوير الأداء
بالمؤسسة العمومية إذ يعتبر التكوين من العوامل المحددة للفعالية التنظيمية وزيادة الإنتاج، ولما حاولنا
اختباره ميدانيا بمكان التربص المجلس الشعبي البلدى –مصلحة الحالة المدنية- بالجلفة بواسطة
مجموعة من المؤشرات المرتبطة به وجدت أن المؤسسة محل الدراسـة تسـعى جاهـدة لاسـتثمار الموارد
البشرية والعمل على تنميتها وتحسين أدائها وقدراتها.
وانطلاقا من نتائج الفرضية الأولى:يمكن القول أن الموظفين بالبلدية-الحالة المدنية- تمكنـوا بفضـل
التكوين الذي يتلقونه والذي توليه المنظمة عناية فائقة من امتلاك الفعالية في جوانب متعددة، أعطتهم
القـدرة على إحداث التنمية والتطوير والتحسين والتقدم والانسجام والمرونة في عملهم، وهذه العناصر
عبـارة عـن عمليات أساسية لتحقيق المهارة والكفاءة والقدرة على التكيف والتصدي لكافة المستجدات .
فالنتائج المتعلقة بالفرضية الثانية :تبين ان برامج التكوين لها دور مؤثر فى نجاح عملية تكوين
الموظف، وذلك من خلال تحسين العلاقة بين الزملاء والرؤساء بالموظف، كما انها زودته بمعارف
ومهارات وعدلت سلوكاته و حسنة أداءه ورفعت كفاءته ،كما أنها أتاحت للموظف فرص المشاركة
والتعبير عن رأيه ،معززة الثقة فيه،فالتكوين أصبح يشكل القوام الحقيقي لكل مؤسسة ناجحة وذلك بفضل
النتائج الملموسة والتي تتجسد في تنمية القدرات والمهارات وتطويرها على نحو يجعل هناك تكامل في عملياته
مع إنجازات الموظفين ومع أهداف المؤسسة ككل، والنتائج غير الملموسة والتي تتجسد في ارتفاع الروح
المعنوية للأفراد وتحقيـق الرضى والاستقرار وتنمية العلاقات الاجتماعية... الخ
وما نستطيع قوله هو أن التكوين بالمنظمة يلعب دورا هاما في عمليـة التنمية وتطوير
قدرات الموظفين من خلال تمييز العملية بالاستمرارية والدورية والشمولية، وبصـفة عامة فإن الهدف
الرئيسي و الإستراتيجي من عملية التكوين داخل المؤسسة هو الاستفادة من مزايا الاستثمار في
الموارد البشرية بغرض الحصول على المورد الكفء والفعال القادر على مواجهـة مشـاكل العمـل و
مواكبة التغيرات الحاصلة في محيطه وزيادة المخرجات بالشكل الكمي والنوعي.