دور المعلم في اكتشاف مواهب التلميذ

Abstract

إن عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين والمبدعين هي عملية منظمة، ولكنها في غاية الصعوبة والتعقيد ، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الموهوبين والمتفوقين مجموعات متباينة فقدراتهم المرتفعة لا تعبر عن نفسها بطريقة واحدة بل نجد هناك تباينا في طرق التعبير عنها وتبعا لهذا التباين في القدرة يجب استخدام وسائل متباينة في التعرف عليهم فعملية التعرف على الموهوبين والمتفوقين عملية أساسية لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارات مهمة ويصنف بموجبها الفرد على أنه " موهوب أو متفوق " بينما يصنف آخر على أنه " غير موهوب أو غير متفوق " ونظرا لهذه الأهمية لا يكاد يخلو مرجع متخصص في مجـال الموهبة من جزء لمعالجة موضوع التعرف على هؤلاء الأفراد، ومن جهة أخرى فإن نجاح أي برنامج لتعليم الموهوبين والمتفوقين يتوقف بدرجــة كبيرة على دقة التعرف عليهم ، ويحتاج الطلاب الموهوبون إلى معلمين مؤثرين يبتعدون عن أسلـوب التَّلقين، ويركزون على التطبيق العملي، والاستفادة من التقنية الحديثة، والبحث عن التجديد والابتكار والتميُّز، وإثراء بيئة الفصل ما يفتح آفاق الإبداع أمام الموهوبين. لذا فقد كان من المهم أن تتضمن برامج تكوين المعلم في مستويات الإعداد الجامعية ومستويات التطوير والتهيئة المهنية وحدات خاصة تعنى بتزويد المعلم بخبرات معرفية ومهنية تتعلق بسبل التعرف على الموهوبة ورعايتها بصفة مستمرة ومتتابعة. لقد تمت معالجة هذا الموضوع في دراستنا هذه على قسمين، قسم نظري، وقسم ميدانـي: القسم النظري: و تناولنا فيه الإطار المفاهيمي للدراسة، يتم فيه التعريف بموضوع الدراسة من خلال تحديد الإشكالية، وكذا توضيح أهمية الدراسة وكذلك تحديد فروض الدراسة ثم تحديد المفاهيم الأساسية للموضوع وفي الأخير تم التطرق إلى بعض الدراسات السابقة. القسم الميداني: الذي احتوى على فصلين: الإطار المنهجي للبحث: وتم التطرق فيه للمنهج المعتمد في الدراسة لتقصي البيانات الميدانية وتم التعـرض إلى التعـريف بمجتمع الدراسة من خلال مجالات الدراسة: المكانية ، الزمانية ، البشرية، إضافة إلى ضبط العينـة، ثم تحديد الأدوات المستخدمة في جمـع البيانات. الفصل الثالث: عرض وتحليل البيانات والنتائج هذا الأخير تم فيه تفريغ البيانات وتحليلها ثم عرضنا النتائج التي خلصت إليها الدراسة في ضوء الفروض المعتمدة .